
رعى وزير الثقافة مصطفى الرواشدة الخميس 9/10/2025، في مركز الحسن الثقافي، حفل تخريج الفوج الأول من طلبة مركز تدريب الفنون التابع لمديرية ثقافة الكرك، بحضور وزير الإدارة المحلية وليد المصري، ومساعد محافظ الكرك الدكتور سفيان الحجايا، ومساعد الأمين العام/ مديرة مديرية ثقافة الكرك عروبة الشمايلة، ومدير مديرية الفنون الجميلة حسين الدغيمات، وجمع من الفعاليات الرسمية والمجتمعية وذوي الطلبة.
وأكد الوزير الرواشدة في كلمته أن الثقافة والفن لم يعودا ترفًا، ولم يعد الفن مجرد هواية، على أهمية الهواية، بل أصبحت الثقافة جزءًا من منظومة القيم للارتقاء بالوعي، وجزءًا من تنوع فرص الإنتاج وتوسيع مجالات الأسواق التي يقوم عليها قطاع الثقافة في العالم، والذي يشكل رقمًا مهمًا في الاقتصادات العالمية، خصوصًا مع التقدم التكنولوجي وميل الأسواق للاهتمام بقطاع التراث والفنون الشعبية.
وأضاف أن مركز الفنون من أقدم وأهم البرامج في وزارة الثقافة منذ عام 1966، ويأتي ضمن مشاريع الصناعات الإبداعية الثقافية، وضمن خطط التنمية الشاملة والمستدامة التي تتبناها الوزارة، سيرًا على مبدأ توزيع مكتسبات التنمية على المحافظات، وضمن خطط التحديث الاقتصادي. ويسهم المركز في تزويد الشباب والشابات بالمهارات التمكينية التي توفر لهم دخلًا يبعدهم عن الحاجة والفراغ والبطالة، وفي الوقت نفسه يرفد عجلة الإنتاج الوطني.
وبين أن الوزارة عملت على تعميم مراكز الفنون على جميع مديريات الثقافة لتكون فضاءً لتزويد الشباب بالمهارات في الفنون المتنوعة، كما احتضنت مديريات الثقافة في إربد وعجلون والزرقاء ومعان مبادرات سمو ولي العهد التي تُعنى بالتدريب على المهارات الحاسوبية والتكنولوجيا.
وثمّن الوزير الرواشدة دور ومبادرات وزير الإدارة المحلية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية المتميزة بين الوزارتين، التي تنبع من الإيمان بحق الوطن وواجب الأجيال علينا، مؤكدًا أن الفعل الثقافي يحتاج إلى تضافر جهود الجميع. وأشار إلى أن الوزير المصري كان حاضرًا دائمًا وشريكًا في عدد من البرامج التي تتصل بمراكز الفنون، وكان مبادرًا بتوفير المكان والفضاء، وهو ما يستحق الشكر والعرفان.
وأشار الرواشدة إلى أن مدينة الكرك، كما هي غنية بقاماتها المبدعة وأعلامها وعاداتها الأصيلة وكرمها، فهي غنية بتاريخها المجيد الذي تشهد عليه قلعتها، رمز الشهامة والشموخ والقوة. وهي أيضًا غنية بالتراث المادي وغير المادي الذي يعبّر عن عراقة المكان والجغرافيا والهوية، ويمكن أن يشكل مصدرًا للإبداع في معظم حقول الفنون البصرية والأدبية التي تثري الرواية والشعر والفن التشكيلي والمسرح والسينما.
وهنأ الرواشدة الطلبة الخريجين، مثنيًا على جهود مديرية ثقافة الكرك إدارةً وكادرًا، والمشرفين والمدربين، وذوي الطلبة على تشجيعهم ودعمهم.
وتحدث الطالبان مصطفى الصرايرة وحلا البطوش باسم الخريجين، وعددهم (40) خريجًا وخريجة، وقالا إن هذه اللحظة هي تتويج لرحلة موسيقية وفنية مليئة بالجهد والشغف، بدأناها من الصفر وصولًا إلى الإتقان على أيدي مدربين متخصصين، وقدّما الشكر لوزارة الثقافة ومديرية ثقافة الكرك لتوفير هذه المساحة الإبداعية التي تحتفي بالفن والإبداع، وهو ما يجعلنا نؤمن بأن الفن جزء من تطور المجتمع.
كما قدّما الشكر لمدرب آلة العود الفنان يحيى القسوس، ومدرب البيانو الفنان جرير الهلسة، ومدربة الرسم والفن التشكيلي الفنانة رانيا البيايضة، ولذويهم الذين ساندوهم وحفزوهم لإخراج مواهبهم، وساهموا في تطوير مهاراتهم وتعزيز ثقتهم بقدراتهم.
واطلع الوزيران على نتاج طلبة المركز في مجال الفن التشكيلي، واستمعا إلى معزوفات موسيقية ولوحات غنائية وطنية ومنوّعة من أداء طلبة المركز.
وفي سياق متصل، افتتح الوزير مكتبة بلدية عبد الله بن رواحة في لواء فقوع، بحضور عدد من الفعاليات الرسمية والثقافية، مؤكدًا أن دعم المكتبات العامة يأتي في صميم سياسة الوزارة لتوسيع قاعدة المعرفة وتشجيع القراءة بوصفها مدخلًا أساسيًا للتنمية الثقافية والفكرية، مشيرًا إلى أن المكتبات العامة تُعد فضاءات حيوية لتعزيز الحوار والإبداع.
ورعى الوزير الندوة التي نظمتها مديرية الثقافة بالتعاون مع نادي فقوع الثقافي بعنوان "الانتماء الوطني ركيزة الأمن والاستقرار"، تحدث فيها النائب السابق المهندس نايف الليمون، وأدارها الشاعر سالم البديرات، وأقيمت في قاعة مركز شباب وشابات فقوع النموذجي.