Logo 2 Image




مجلة "أفكار" تفتح ملف الفن التشكيلي في الأردن

صَدَرَ العدد 390 من مجلة "أفكار" الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب. 
استهلَّ د.خلدون امنيعم العدد بمفتتح بعنوان "ما بعدَ الإمتاع والمؤانسة: عام الاقتصاد الإبداعيّ"، يقول فيه إنَّ الرؤى المختلفة حول جوهر الفن وضرورته ووظائفه يتحتم عليها أن تتحوَّل وتتغيَّر، وأنْ "ننتقل إلى ما بعد عصر الإمتاع والمؤانسة"، ويقصد "عصر الصناعات الثقافيّة والفنيّة والإبداعيّة"، خاصةً بعد أن أقرَّت الجمعيّة العامة للأمم المتحدة إعلان عام 2021 عامًا دوليًّا للاقتصاد الإبداعي من أجل التنمية المستدامة، ويضيف امنيعم: "لم يعُد الاقتصاد الإبداعي فكرة ثقافيّة أو واجهة دعائيّة أو تسويقيّة، بل إنه ضرورة وطنيّة لتقدُّم المجتمع والنُّهوض به ثقافيًّا واقتصاديًّا، وخيار أصيل لتحقيق التنمية المستدامة، وركيزة أساسيّة من ركائز الرِّيادة المستقبليّة".
تضمَّن العدد ملفًّا بعنوان "الفن التشكيلي في الأردن- مقاربات بصريّة وثقافيّة" من إعداد غسان مفاضلة الذي بدأ الملف بمقدمة يقول فيها: "مئة عام مرَّت على تأسيس الدولة الأردنيّة، وهو مرورٌ لا يعني بالضرورة أن يكون منطلقًا لمعاينة الظواهر الثقافيّة والفنيّة على امتداد المئويّة فقط... وذلك بسبب الخصوصيّة التي ينطوي عليها النشاط الفني نفسه، بوصفه نشاطًا إنسانيًّا متميزًا باستشرافاته وتعبيراته العابرة للزمان والمكان"، وأشار مفاضلة إلى أنَّ هذا الملف الخاص بالمشهد التشكيلي الأردني المعاصر، يُعاين الجذور العميقة التي غذّت الفن التشكيلي في تربته الأردنيّة منذ آلاف السنين، ورفدته بأسباب الاستمرار والتجديد طوال مئة عام من عمر الدولة الأردنيّة.
في هذا الملف كتب غسان مفاضلة عن الرَّوافع الثقافيّة والحضاريّة للتَّشكيل الأردنيّ المعاصر، وكتب د.عبدالله عبيدات عن الرَّمز والميثولوجيا في الموروث التشكيلي في الأردن، وتأمّل د.إياد كنعان سيميولوجيا "المقدَّس" في الفنّ التشكيليّ الأردنيّ، وألقي هاني حوراني الضوء حول تجربة الفنان عمر أنسي في مرحلته الأردنية، كما نقرأ "الفن في الأردن: مئة عام من العزلة" للدكتور خالد الحمزة.
وفي باب دراسات، وبمناسبة مئويّة الدولة الأردنيّة، خصّصت "أفكار" مساحة تحت عنوان "شخصيّات إعلاميّة" وفي هذا العدد يلقي عامر الصمادي الضوء على تجربة الإعلامي مازن القبَّج. كما نقرأ مقالات ودراسات متنوّعة؛ فكتب د.أحمد زهير الرحاحلة عن الشخصيّات الروائيّة وتوظيفها في الأجناس الأدبيّة العربيّة، وكتب د.نضال الشمالي عن التكرار في ديوان نضال القاسم "أحزان الفصول الأربعة"، وتتبّعت د.لينداء عبيد لغة الأيديولوجيا وخرق التابو في مجموعة جميلة عمايرة "صرخة البياض"، كما نقرأ: "العطار- أيقونة النأي في ملكوت الجسد" لـِ"د.أسماء سالم"، "مختارات من قصائد محمود درويش" لـِ"د.زياد أبولبن"، وقدّم مجدي دعيبس قراءة في "رسولة العطر" لأمل المشايخ، وكتب د.محمد أحمد عنب عن الـ"إنفوجرافيك" ودوره الكبير في الفاعليّة التعليميّة، وكتبت مها بدار عن فيلم "el hoyo" الإسبانيّ، وتناول محمد زين العابدين رواية "نساء صغيرات" وعلاقتها بالواقع، كما تأمّلت د.مارغو حداد الدراما الرمضانية: بين جنينيّة المستوى وثقافة الاستهلاك. وفي الكتابة عن المكان الأردني تأخذنا إيمان مرزوق برحلة إلى "أم الدامي" أعلى قمّة في الأردن.
أمّا في باب "إبداع" فنقرأ قصائد لـِ: إيمان عبدالهادي، سعيد يعقوب، هازار محمد الدبايبة، محمد فاروق محمد. ونقرأ قصصًا لكل من سهام أبوعواد، وعمار الجنيدي.
وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية". العدد من إخراج المصمّمة هزار مرجي، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان الأردني فيصل العمري.


كيف تقيم محتوى الصفحة؟