Logo 2 Image




مشاركون في ورشة التراث الثقافي يطالبون بتوحيد جهود حماية التراث غير المادي

طالب مشاركون في ورشة بعنوان "التراث الثقافي في المملكة الأردنية الهاشمية"، نظمتها مديرية التراث في وزارة الثقافة، يوم الثلاثاء 20/9/2022، بإيجاد تعليمات لتوحيد جهود صون وحفظ وحماية التراث غير المادي وكتابة قصة المكان.
ودعوا في الورشة التي عقدت بقاعة المؤتمرات بالمركز الثقافي الملكي في عمان، إلى وضع استراتيجية وطنية لتنظيم وتنسيق الجهود مع مختلف الجهات المعنية بهذا الشأن.
وقالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار، خلال رعايتها أعمال الورشة، إن الوزارة مستمرة في تقديم السردية الوطنية الأردنية بشكل حداثي، وتعمل دائما بكل ما يتصل بمشروعها المرتبط بالإنسان والوطن الذي تأسس على العدل والقيم الإنسانية والتفكير الناقد والتشاركية، داعية المشاركين إلى تقديم أفكار وطروحات تسهم في ذلك.
وتحدث عضو اللجنة الأردنية العليا للتراث الثقافي غير المادي الدكتور هاني الهياجنة، في ورقة له في الورشة التي أدارها مساعد الأمين العام مدير مديرية التراث بالوكالة الدكتور أحمد راشد، عن اتفاقية التراث الثقافي غير المادي ومفاهيمها الأساسية، مشيرا إلى أن الأردن صادق على اتفاقية صون التراث غير المادي مع اليونسكو عام 2006.
وأشار إلى أنه توجد ثلاث اتفاقيات لليونسكو، تتعلق بمجالي الثقافة والتراث، هي اتفاقية عام 1972 لحماية التراث العالمي الثقافي والطبيعي، واتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي عام 2003، واتفاقية حماية وتعزيز تنوع أشكال التعبير الثقافي عام 2005.
واستعرض الهياجنة في ورقته محتويات اتفاقية التراث غير المادي وأهداف الاتفاقية وقائمتها وتعريفاتها ومصطلحاتها.
كما استعرض مجالات التراث الثقافي غير المادي، ومنها فنون وتقاليد أداء العروض والممارسات الاجتماعية والطقوس والاحتفالات والمهارات المرتبطة بالفنون الحرفية التقليدية .
وأوضح الهياجنة مفاهيم الصون والحفظ والحماية والفروقات بينها، مبينا أن الصون يعني ضمان قدرة العنصر التراثي على البقاء والاستدامة، مستعرضا أبرز التدابير الأساسية للصون ومنها حصر العناصر التراثية والتوعية والانعاش والتنشيط .
كما تحدث عن صندوق التراث الثقافي غير المادي والتزامات الدول الأطراف في الاتفاقية ومنافع تنفيذ الاتفاقية، ودور الدول الأطراف في الاتفاقية ودور المجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية والخبراء ومراكز الخبرة ومعاهد البحوث.
وتحدثت سمية عواد من مديرية التراث في الوزارة، عن دور المديرية والاتفاقيات التي وقعتها الوزارة والمتعلقة بالتراث، مشيرة إلى أن المديرية تحوي مكتبة تراثية افتتحت عام 2015، تضم نحو 600 عنوان يختص بالتراث الحضاري سواء أكان ماديا أو غير مادي، إضافة إلى موقع إلكتروني للتراث غير المادي، يعمل على توثيق البحوث والدراسات والمعلومات ونتائج مشروعات المديرية ويضم ثلاث قواعد بيانات.
كما تحدثت عن المشروع الوطني لحصر التراث الثقافي غير المادي، مبينة أهداف المشروع.
وشارك في الورشة عدد من الجهات الرسمية والأهلية والهيئات الثقافية البحثية الأجنبية العاملة في الأردن وباحثون، ومنهم متحف التراث الملكي، ومتحف الأردن، ومتحف الدبابات، والمركز البريطاني لبحوث بلاد الشام، والمركز الأميركي لبحوث الشرق والمعهد الفرنسي للشرق الأدنى.
(بترا)
20/9/2022
 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟