مديرية ثقافة محافظة مادبا

أنشئت مديرية ثقافة مادبا مطلع العام 1995؛ في إطار استراتيجية وزارة الثقافة في رعاية النشاط الثقافي في محافظات الوطن كافة.

وَعت المديرية منذ إنشائها الدور الثقافي الذي يجب أن تنهض به في تطوير الواقع الثقافي في مختلف مناطق المحافظة، ورفده بكل نافع ومفيـــد في مسيرة الوطن الحضارية، نحو الرقي والتقدم، والسعي إلى اقتحـــــــام عصر العولمة، بعزم واقتدار، وذلك انطلاقا من خطة التنمية الثقافيـــة التي انتهجتها وزارة الثقافة منذ العام 2006، فانطلقت في إطار وعيها لـرسالتها الوطنية في ميدان تنمية الثقافة والمعرفة الإنسانية في هذا الجزء العزيز من وطننا، حاملة عبء هذه المسؤولية للإسهام مع مؤسساتنا الوطنية الأخرى في محافظة مادبا، في التنمية المحلية الشاملة بأبعادها المختلفة الاقتصادية والاجتماعية والتربوية والثقافية وغيرها.

لقد تبنّت المديرية طوال السنوات الماضية خطة ثقافية محددة الأبعاد والأهداف، منبثقة من خطة وزارة الثقافة، كفلت لها القيام بدورها الثقافي في محافظة مادبا بالتعاون مع المؤسسات الثقافية والأندية الشبابية والهيئات الثقافية والنقابات المهنية في المحافظة، وقد تمثل ذلك في عدد من الإنجازات الثقافية والوقائع اليومية.

حيث استضافت المديرية عدداً كبيراً من أولي الرأي وأصحاب الخبرة، وذوي المعرفة في مختلف حقول المعرفة الإنسانية، وعقدت لقاءات وندوات ثقافية أدبية ودينية وتربوية واقتصادية وتوعوية وغيرها، حتى غدت المديرية منبراً ثقافياً من منابر محافظة مادبا التي يتبادل فيه الباحثون والطلبة والعلماء الرأي في مختلف شؤون الوطن العامة، وشؤون المحافظة خاصة في إطار الحرية المسؤولة، واحترام الرأي والرأي الآخر.

كما مثّلت مديرية الثقافة نقطة التقاء لجميع المثقفين والكتاب والمبدعين من أبناء مادبا، فبزغ بفضل تشجيعها إياهم تسع عشرة هيئة ثقافية متنوعة في مجالات اهتماماتها ،ومختلفة في اختصاصاتها وطبيعــة أنشطتها الثقافية، وتتصل هذه الهيئات الثقافية بمديرية الثقافة من خلال قسم الهيئات الثقافية الذي يقدم المساعدات المالية والفنية لها للقيام بدورها الثقافي، وأسهمت هذه الهيئات في الارتقاء بالمستوى الثقافي لأبناء محافظة مادبا، ونشر الوعي الثقافي لديهم في مجالات المسرح والموسيقى والفنون التشكيلية، وخدمات المكتبات في المحافظة من خلال الأندية والملتقيات والمكتبات.

وتسهم هذه الهيئات في تعزيز حرية التفكير وإبداء الرأي والتعبير وتنمية الإبداع كما تسهم استقلالية هذه الهيئات الثقافية في إرساء دعائهم ثقافية مجتمعه جديدة، تهدف إلى توسيع خيارات الناس، وتشجيع المشاركة لأبناء المجتمعات المحلية الفاعلة، وإتاحة الفرصة أمام المثقفين والناشطين في صياغة استراتيجيات ثقافية واضحة تعزز قيم الثقافة الجادة حيال مختلف مظاهر الحياة الثقافية، ولا سيما ثقافة الترفيه والاستهلاك الهابط، فضلاً عن ظاهرة التلقي المقرونة بتغييب الوعي النقدي كفاعل أساسي في عملية إصلاح الواقع والارتقاء به إلى مستويات إبداعية متقدمة.