إطلاق فعاليات فوز أقضية قصبة مادبا بلقب لواء الثقافة الأردنية

للاطلاع على صور افتتاح أقضية مادبا مجتمعة (الفيصلية، جرينة، ماعين، الفيحاء) لواء الثقافة الأردنية 2023 الرجاء الضغط هنا

يبلغ عدد سكان أقضية مادبا (جرينه، الفيصلية، ماعين، وبلدة الفيحاء) ما يقارب الخمسين ألف نسمة، على امتداد مساحة 413 كم مربع.
وتتميز مناطق الأقضية بتنوع تضاريسها الطبيعية التي يبدأ ارتفاعها من 417 م تحت مستوى سطح البحر حتى ارتفاع 850 م فوق مستوى سطح البحر مشكلاً واقعًا جغرافيًا انعكس على تاريخه الحضاري، إضافةً إلى وفرة الينابيع ومنها (عيون موسى) وأثرها في استقرار العشائر الأردنية التي قدمت من الكرك أواخر القرن التاسع عشر؛ حيث تم جر المياه لأول مره في تاريخ الأردن لمثل هذه المسافة إلى مدينة مادبا، وعملت على استقرار أهلها، وإعادة المدينة إلى دائرة الضوء بعد قرون طويلة من السبات.

تمتاز هذه المنطقة بكونها منطقة (جاذبة) الأمر الذي لم يشكل فيه الازدياد السكاني ضغطاّ على المدينة، حيث تشكلت القرى على امتداد الأفق الغربي مع وجود نوع من الهجرة المعاكسة إلى الأطراف من نفس المدينة. 
امتاز سكان هذه الأقضية بسرعة التكيف مع مقتضيات العصر، وهذا يمكن رصده من خلال الاطلاع على أعداد المتعلمين، وحملة الشهادات العليا (ذكوراً وإناثاً) وإشغال المواقع العامة في فترة قياسية، وأعداد المدارس، وثقافة الاغتراب، وبروز العنصر النسائي كمنافس حقيقي للرجل في الحقول كافة. 
إن تاريخ هذه الأقضية قد عزز ما عليها من مسؤولية تجاه الوطن تتمثل بانخراط أبنائه في الوظائف العامة، وسلك القوات المسلحة منذ زمن ٍبعيد ووصولهم إلى مواقع هامة.

قضاء جرينة الشوابكة 
  يقع قضاء جرينه الشوابكة الذي يضم (جرينة، وغرناطة، والعريش، والوسيه، وبرذلة، واللبة، ومغاريب جرينه) إلى الشمال من مدينة مادبا، على مسافة حوالي خمسة كيلومترات من مركز المحافظة، ويتبع إداريا بلدية مادبا الكبرى، ويحد قضاء جرينة من الشمال محافظة العاصمة، ومن الجنوب والشرق لواء قصبة مادبا، وتعد قرية جرينه البوابة الشمالية لمحافظة مادبا. 
   ويشتهر قضاء جرينه بخصوبة أراضيه، ومناخه الممتاز وزراعته الصيفية التي يعتقد من يراها أنها مروية، وما يميز القرية زراعة الأشجار المثمرة كالعنب والتين والرمان، وهي تحتوي كذلك على عيون ماء مثل عين جمالة وعين أبو العسعس، وعين سلمى، والعين البيضا.
 كما يمتاز بوجود آبار ماء قديمة، وهي منتشرة في كثير من أنحاء القرية، وقد تمت رؤية أحد تلك الآبار مهملا، ومدفوناً في ساحة أحد البيوت، وبالعودة الى ملفات تسوية أراضي مادبا يلاحظ أنه كان يوجد في جرينه حوالي 79 بئر ماء، وأشهر تلك الآبار بير الزاغ الذي طمر حاله حال كثير من هذه الآبار في الفترة الأخيرة. 
 كما يشتهر بوجود المغائر والكهوف القديمة، وتمتاز كل من العريش وغرناطة وبرذلة التي مازالت تضم بين جنباتها بيوتاً قديمة البناء بإطلالتها على الغور الأردني وعلى فلسطين، فضلاً على أن غرناطة (قبور عبدالله) سابقاً كان فيها درب يؤدي الى القرية، ويسلكه الزوار في زيارتهم إلى القبور، وهذا الدرب معروف بأنه "درب الزوار".
   وقد شكلت الطبيعة البكر وتضاريس المكان المتنوعة في مغاريب قضاء جرينه عامل جذب لكثير من منتجي المسلسلات التلفزيونية؛ حيث صورت العديد من المسلسلات والأعمال الفنية الأردنية والعربية، وكان أشهرها: وجه الزمان، وقبائل الشرق وعرس الصقر.

قضاء الفيصلية 
ويمتد من حدود القصبة شرقاً وحتى الأغوار الوسطى غرباً، ويبلغ عدد السكان المحليين حوالي عشرة آلاف نسمة على رقعة جغرافية بمساحة 51 كيلو متر مربع تقريباً، وتتكون الطبيعة الجغرافية من هضاب وسهول زراعية ومنطقة شفا غوريه ترتفع 870 مترًا عن مستوى سطح البحر، وفيها العديد من الينابيع المائية: عيون موسى، وعين الكنيسة، وعين الجديد، وعين السيالة والعظيمي. 
 

وتشتهر المنطقة بزراعة الأشجار المثمرة مثل: العنب، واللوز، والخوخ، الزيتون، المشمش، والبقوليات مثل: القمح، والشعير، والعدس، إضافة إلى زراعة البيوت البلاستيكية وتربية الأغنام والدواجن.
مرت العديد من الحضارات التاريخية على هذه المنطقة ابتداءً من العصور الحجرية متمثلة بمناطق الصيد على مجاري السهول بالمنطقة الغربية من المنطقة استمرارًا للعصور البرونزية، ولا تزال قبور "الدولمنز" وحجارتها شاهداً على أهلها مروراً بالعصر الروماني، ومن أهم مواقعه جبل نبو وكنائس المخيط (قرية نبو) ومنطقة عيون موسى وكنائسها البيزنطية.

بلدة الفيحاء 
تقع الفيحاء واسمها الأقدم هو "المصلوبية " غرب مادبا على مسافة 5 كلم من مركز المحافظة وتتبع لواء القصبة من محافظة مادبا وهي من حدود بلدية مادبا. ويوجد فيها قبور "الدولمنز" المنتشرة في سفوح الجبال والأودية بأعداد كثيرة. والفيحاء في اللغة تعني المكان الواسع، وحدودها من الشمال سيل الكنيسة، ومن الغرب سويمة، ومن الجنوب سيل ماء عيون الذيب، ومن الشرق حدود مادبا ويبلغ عدد السكان وفق إحصاءات 2015 (2262) نسمة. 
في الفيحاء تنوع في التضاريس ووفرة في الأراضي الزراعية، وتشتهر المنطقة بزراعة الأشجار المثمرة مثل: العنب، واللوز، والخوخ، والزيتون، والمشمش، والبقوليات مثل: القمح، والشعير والعدس إضافةً لزراعة البيوت البلاستيكية وتربية الأغنام والدواجن.
أما تسمية (المصلوبية) فلم يُفلح الباحثون في تأصيلها؛ إذ ذهبوا إلى أن القرية سُميت بهذا الاسم؛ لوجود عدد من الصلبان منقوشه على بعض حجارة الدير وهذا أمر طبيعي في نظر بعض الباحثين، ولا يشكل دلالة على سبب التسمية، ويرى آخرون أنه من المنطق ربط هذه التسمية (المصلوبية) بما جاء من أدبيات بيّنة حول وجود ما يطابق هذا الاسم نسبياً في فلسطين، وهو اسم (دير المصلبية) والذي تمت الإشارة إليه من قبل دائرة آثار الموسوعة الفلسطينية تأسيساً على شروح الكتاب المقدس بأن  دير المصلبة في وادٍ غربي القدس، ويستند هذا الاسم إلى أسطورة تقول إن الشجرة التي أخذ منها صليب المسيح نمت في المكان الذي ترتفع فيه كنيسة الدير.
وقد وردت في الكتابات القديمة التي وثقها الرحالة والباحثون تحت مسمى المصلوبية، حيث كتب الرحالة (هـ.ب. تريسترام) في كتابه (رحلات في شرق الأردن عام 1872م) مشيراً إلى المصلوبية بقوله: "ويطلق اسم المصلوبية على كل المنطقة الممتدة فيما بين وادي الذيب وجديد، حيث يعطى الاسم نفسه -أي المصلوبية - لعدد من الخرب الأثرية، مما يؤدي إلى حيرة حول التعرف على هويتها أي على اسم كل واحدة. وهناك عدد من الأودية المتجهة نحو الغرب أو الشمال من بينها (بروغاث) الذي يبدأ من موقع فيه كومة أثرية تحمل الاسم نفسه، وهي ذات حجم متوسط، والأطلال التي في هذه المنطقة وهي ليست قليلة مشابهة لبعضها تماما، وهي عبارة عن أكوام من الحجارة تخلو من القناطر والعقود. 
أما الباحث محمود سالم رحال في كتابه (المشترك السامي في أسماء ومعاني المدن والقرى الأردنية)، فيكتب عن الاسم الأقدم للفيحاء وهو (المصلوبية) موضحاً معناها على نحو أن المصلوبية من قرى مادبا الغربية، ويضيف تفصيلات حول المعنى تفيد أنها في المشترك السامي كلها تحيل إلى مصليب أي صليبي الشكل، بصورة صليب متقاطع متصالب، وبالآرامية صليفا، صليبا أي صليب، وبالعربية صلب أي جعله مصلوباً.  
ويورد الدكتور نوفان رجا الحمود السوارية فيما وثقه في كتابه "عمان وجوارها"، الذي أشار في أحد فصوله إلى جبال المصلوبية، ضمن استعراضه للمرتفعات الجبلية للمنطقة قائلاً "وإلى الجنوب الغربي من حسبان يقع جبل صياغة، وأعلى قمة فيه جبل نبو المشرف على وادي عيون موسى ويليه جنوباً سلسلة جبال المصلوبية التي تشرف غرباً على وادي عيون الذيب وجنوباً على وادي حمارة، ثم تبدأ بعد ذلك جبال ماعين حيث تزداد وعورتها كلما اتجهت جنوباً، وهي في معظمها شبه جرداء".
ويضيف بعد ذلك، خلال عرضه للأودية هناك، متوقفا عند وادي عيون الذيب قائلاً: " وادٍ دائم الجريان، يتشكل من أودية المصلوبية في الشمال ومن أودية أم سدرة وعين القطار وعين حماد المنحدرين من مرتفعات ماعين، ويسمى بهذا الاسم بعد أن يمر بعين تسمى عيون الذيب، ويسمى عند مصبه في بحيرة لوط (البحر الميت) وادي امخيرص". وبعد ذلك يذكر في مكان آخر من كتابه بأنه يوجد في المصلوبية 38 من الكهوف والمغاور، كما يمر على ذكر مزار الهدانية الذي يقع قرب عين جديد في وادي جديد الكائن في منحدرات المصلوبية غربي مادبا. 
بلدة ماعين
قضاء ماعين بلدة تابعة للواء محافظة مادبا، وهي أكبر قضاء في المحافظة، وتشكل مساحتها 184 كم مربع، وتقع على بعد ثلاثين كيلو مترًا جنوب غرب عمّان العاصمة. وتطل ماعين على أخفض منطقة في العالم وهي منطقة البحر الميت، ويحيط بها أودية من الغرب والجنوب، وفيها عيون ماء تصب سيولها في البحر الميت وهي الأودية التالية: (وادي عيون الذيب، وادي مخيرص، ومنشلة، ودردور، وعنازه، وعين غزال، ووادي القطار، وسيل حمامات ماعين، وسيل الزرقاء، وعين المباردية). 
تتكون بلدة ماعين من العديد من العشائر والعائلات المسلمة والمسيحية هذا ما يجعلها تتميز بالتعايش الديني، حيث نجد الكنائس والمساجد تعانق بعضها بعضًا وهي من أكبر قرى المملكة حيث تتكون من أربعين حوضاً.
تشتهر برية ماعين بتوافر العديد من أصناف الطيور والحيوانات البرية، كما تشتهر بوجود زهرة السوسنة السوداء النادرة. وتعد طبيعة ماعين منطقة ملائمة لصناعة الأفلام السينمائية والمسلسلات بالإضافة إلى ملاءمتها لممارسة هواية الطيران الشراعي ورياضة التسلق الجبلي.  
وتعد ينابيع حمامات ماعين واحدة من أهم المناطق السياحية والعلاجية في المملكة لا بل في الشرق الأوسط حيث تتكون من 127 نبعًا، وهي مقصد لكثير من الزوار من داخل المملكة وخارجها. وتعتبر مقصدا للزوار من طالبي الاستشفاء. لما تتمتع به من خصائص علاجية.
وتقع الحمامات على جنبات وادٍ سحيق ينخفض حتى 300 متر تحت سطح البحر، وتشق المياه الساخنة الصخور مشكلة عيونًا وشلالات راسمة لوحة بانورامية بديعة.
تعد ماعين آخر القرى التي سُكنت على الطريق المؤدي إلى حمامات ماعين والزاره. ومن خلال الحفريات الأثرية التي أجريت من قبل دائرة الآثار العامة في عام 1973، تم العثور على مجمع كنائس على تل يقع جنوب غرب ماعين يحتوي على أرضيات فسيفسائية ما تزال آثارها ماثلة.
يوجد في منطقة ماعين عدد كبير من البيوت الأثرية والتراثية القديمة، ويصل عددها إلى أكثر من 40 بيتًا مبنية من الحجارة والطين والخشب و"القصيب" على نظام الحارات، حيث تتكون من عدد من البيوت المتلاصقة التي يفصل بينها شارع أو شارعين، بالإضافة إلى وجود الدكاكين التي تعود إلى فترة ١٩٠٠م وترجع ملكيتها لبعض المواطنين من أبناء عشائر ماعين، حيث تعد هذه البيوت التراثية دليلاً واضحًا على ثقافة المنطقة في تلك الحقبة من الزمن، وحضارة أهلها وحياتهم البسيطة، ومن أشهر هذه البيوت بيت غالب هلسه الأديب والروائي الأردني الماعينيّ المعروف.

متحف الحكاية - جبل نيبو 
يقع ضمن مجمع لاستوريا السياحي على جبل نيبو في مدينة مادبا، بإطلالة مميزة على جبال عمّان الغربية وجبال السلط وغور الأردن ومدينة أريحا وجبال القدس وفلسطين.
وقد تم افتتاحه برعاية سمو الأميرة سمية بنت الحسن في 17/3/2013.
 

يهدف المتحف إلى تعزيز فكرة التآخي بين الأديان، حيث تعرض المنحوتات والمجسمات قصص عدد من الأنبياء عليهم السلام، مثل بناء سيدنا نوح للسفينة، وحياة النبي موسى، وحياة النبي يوحنا المعمدان (يحيى)، وحياة المسيح عليه السلام. إضافة لنماذج ومجسمات لبرج بابل، ومسلة ميشع، والحرم المكي، وقبة الصخرة المشرفة، والحرم النبوي.

كما يحتوي المتحف على مشغولات تراثية كان يستخدمها الأجداد، إلى جانب مشاغل للحرف اليدوية مثل الأرابيسك والحرف التقليدية والزراعة والكُتَّاب، وذلك من خلال التماثيل والمجسمات المتحركة المزودة بمؤثرات صوتية وضوئية تجعل المشهد المعروض أقرب للواقعية.
ويشتمل المتحف على الأزياء والأدوات التراثية، وبيت شعر، بالإضافة إلى عرض بعض الأدوات والملابس والصور التي تستعرض تطور القوات المسلحة.
موقع المريغات الأثــــري
يقع إلى الجنوب الغربي من مدينة مادبا على مسافة حوالي 13كم، وهو عبارة عن مجموعة من حقول الدولمنز والأنصاب الحجرية. ويؤرخ لنهاية العصر (الحجري النحاسي)، وبداية العصر البرونزي المبكر. وقد زار الموقع ووثقه العديد من الرحالة 

جبل نيبو (صياغة)
‎
‎يقع جبل نيبو على بعد 7كم غربي مادبا على هضبة ترتفع عن مستوى سطح البحر حوالي ٧١٠م، ويحيط به أودية من الجهات الأربعة، إذ يحده من الشرق وادي عفريت الذي يمتد جنوباً إلى وادي الجديدة ووادي الكنيسة، ومن الغرب وادي الأردن، ومن الشمال وادي أبو النمل الذي يواصل دربه إلى عيون موسى (3كم)، ويبعد حوالي ٣١كم جنوب شرق موقع المغطس، وعند الوقوف على قمة الجبل يرى الزائر القرى الفلسطينية، ومن أهمها أريحا التي تبعد حوالي ٦٠كم ومدينة القدس.
 

يعد جبل نيبو من أهم المواقع الدينية المسيحية الرسمية في الأردن، إذ اعتمد كموقع من مواقع الحج المسيحي بعد زيارة البابا يوحنا بولص الثاني في بداية الألفية الثالثة (٢٠٠٠م).  
‎يتميز هذا المكان بأهميته الدينية حيث يطل على المنطقة المقدسة بيت المقدس، وقرى لوط -عليه السلام - التي يعتقد بعض الباحثين أنها منطقة الخسف حسب الروايات الدينية، ومنطقة المغطس؛ أي مكان عماد السيد المسيح.
البُنـــــى التــحـتـيـــــة