Logo 2 Image




الشمايلة تفتتح معرض أكاديمية المــكفـوفيـن للـفــن التشكيلي


افتتحت عروبة الشمايلة مندوبة عن وزيرة الثقافة هيفاء النجار معرضا للصور لطلبة وتلاميذ مدرسة عبدالله ابن ام مكتوم للمكفوفين «أكاديمية المكفوفين»، وذلك بحضور السيدة آلاء قطام رئيس المجلس الثقافي البريطاني، والدكتور عبدالله التميمي المشرف التربوي في مديرية لواء ماركا، ومديرة المدرسة الدكتورة نجاح الخلايلة، وهو المعرض الذي قام بالإشراف عليه الفنان سهيل بقاعين استمراراً للمبادرة الملكية السامية.
جالت الشمالية أروقة المعرض، بمرسم عبق اللون مبدية إعجابها بما تم تقديمه من أشغال الصور الفنية التشكيلة للطلبة المكفوفين داخل قاعات مدرسة عبدالله ابن ام مكتوم والتي تأتي ضمن مشروع مسارات للفنون و الإعاقة بالتعاون مع وزارة التربية و التعليم، وزارة الثقافة، المجلس الثقافي البريطاني، والتي قالت عنها : أننا نفخر بهذه المواهب و نتمنى لهم مزيدا من التقدم والنجاح الدائم،ونقلت تحيات ودعم الوزيرة للمشاركين والمنظمين لهذا المعرض النوعي لأكاديمية المكفوفين والتي تأسست عام 2011 كمبادرة ملكية، نعتز بها، وتقدم الخدمات التأهيلية للطلبة مثل تأهيل ضعاف البصر وتدريب الحواس الأخرى والتدريب على فنون الرسم وتقدم بذلك الجوانب الثقافية مؤكدة دعم الوزارة لهذه الأنشطة خاصة انها الأكاديمية الوحيدة في الأردن التي تعنى بالطلبة ذوي الإعاقة البصرية من مختلف مناطق المملكة.
الفنان سهيل بقاعين قال إنه يعمل مع فئة الطلبة من ذوي الإعاقات البصرية والمكفوفين منذ سبع سنوات، ساهم خلالها في إقامة معارض فنية لرسومات وأعمال الطلبة على المستويين المحلي والعالمي.
واشار إلى أن الطلبة يتمتعون الآن بثقافة فنية ولديهم إلمام واسع بالفنانين والألوان وكل ما يتعلق بخلط الالوان، وأن لكل طالب خياله وفكره ويحاول أن يعبر عنه بالرسم.
وعن تمييز الألوان من خلال الرائحة، بين بقاعين أن اللون الأحمر، على سبيل المثال، تكون رائحته الفراولة أو التفاح، والأصفر تكون رائحته الليمون والأخضر برائحة النعناع وبقية الألوان لها روائح محددة. الإعاقة البصرية ليست حاجزا أمام .
من جهتها مديرة الأكاديمية الدكتورة نجاح الخلايلة، تحدثت عن استخدام الأكاديمية أحدث وسائل التكنولوجيا في التعليم، وتوفير البيئة التربوية والتعليمية المناسبة لفئة ذوي الإعاقة البصرية من كلا الجنسين من جميع أنحاء المملكة من الصف الأول الابتدائي حتى التوجيهي.
وأشارت إلى أن الأكاديمية تضم 34 غرفة صفية، وتقدم الخدمات التأهيلية للطلبة مثل تأهيل ضعاف البصر وتدريب الحواس الأخرى والتدريب على التنقل والحركة ومهارات الحياة اليومية، إضافة إلى تقديم المساندة والإرشاد النفسي والصحي والعديد من الخدمات الترفيهية والثقافية والفنية كالموسيقى والرسم ويأتي هذا المعرض النوعي نتيجة جهود مشتركة في إطار التعاون والتشبيك بين وزارتي التربية والتعليم والثقافة والفنانين التشكيليين ضمن إنفاذ الرؤية الملكية السامية صاحبة المبادرة في تنمية العناية بهذه الفئة من نسيج مجتمعنا الوطني وتنمية المهارات لديهم.
كما تحدث الطلبة عن ابداعاتهم الذين لفتوا النظر إلى أن الأكاديمية وفرت لها الكثير من الوسائل، كالتعلم باستخدام الرائحة لتمييز الألوان لرسم لوحات في الفن التشكيلي، وعبروا عن امنياتهم بدراسة الفن في الجامعات لإستكمال مواهبهم وابداعاتهم وتشكيلها أكاديميا، وأشاروا إلى تجربتهم في المشاركة في معارض فنية وكيفية استخدام الألوان ذات الرائحة بمساعدة الفنان سهيل بقاعين.
جميع الحقوق محفوظة.

الدستور - ياسر العبادي


كيف تقيم محتوى الصفحة؟