Logo 2 Image




أرشيف مدن الثقافة الأردنية

السلط مدينة الثقافة الأردنية لعام 2008

فيديو عمار البلاد - البلقاء

ختيرت السلط "مدينة الثقافة الأردنية لعام 2008 في إطار مشروع مدن الثقافة الأردنية الذي أطلقته وزارة الثقافة عام 2007، ويتم من خلاله اختيار مدينة أردنية للثقافة كل عام في مسعى لتعميم الثقافة على المحافظات، وتركيز المشاريع والأنشطة الثقافية فيها على مدار عام كامل. ويعدّ هذا المشروع الأولَ في المنطقة العربية. حيث يسعى إلى ضمان عدالة توزيع الثقافة على محافظات المملكة بعد تمركز الحراك الثقافي في العاصمة عمان لسنوات عدة.

وجاء اختيار السلط مدينة الثقافة لعام 2008، نظرا لأهميتها التاريخية والسياسية، فضلا عن باقة المبدعين والمثقفين والسياسيين الذين أنجبتهم السلط عبر تاريخها.

وشهدت السلط أنشطة ثقافية واجتماعية واسعة خلال عام 2008. وأصدرت الاحتفالية 35 عنوانا في مواضيع متنوعة.

وقد قام الباحث والمؤلف محمود عواد الدباس، بتوثيق فعاليات السلط مدينة الثقافة الأردنية لعام 2008 من خلال كتابه "السلط مدينة الثقافة الأردنية 2008" حيث تضمن الكتاب الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي تمت إقامتها في عام المدينة الثقافية، إضافة إلى عدد من الدراسات التاريخية عن المدينة في الفترة العثمانية، وبداية تأسيس الدولة الأردنية، إضافة إلى قصائد شعرية منها ما ينشر للمرة الأولى، كما اشتمل الكتاب على معلومات حول أبرز الإصدارات الثقافية التي تخص المدينة الثقافية، وقد تم تعزيز المادة بالصور التوثيقية.

جاء الكتاب في 500 صفحة ملونة تناولت الفعاليات الثقافية التي جرت في مدينة السلط على مدى عام كامل. ووثقت لأسماء المؤسسات التي نظمت الفعاليات والشخصيات العامة التي رعت هذه الأنشطة، والأماكن التي أقيمت فيها.

ومن هذه الفعاليات:

  • ندوة حول دور الجامعات الأردنية في التوعية بمخاطر المخدرات.
  • ندوة حول تطوير القطاع العام.
  • الاحتفال بتأسيس مقبرة شهداء الأتراك في السلط.
  • ندوة حول التنمية الديمقراطية.
  • احتفالات بيوم الكرامة ويوم الأم.
  • ندوة "مئوية حسني فريز".
  • مؤتمر الديمقراطية وحقوق الإنسان.
  • مهرجان جمال الخيول العربية الأصيلة.
  • مهرجان ماحص الأول للثقافة والفنون.
  • أمسيات شعرية.
  • عروض مسرحية ومعارض فنية.
  • مهرجان الإبداع والإلقاء الشعري الثاني عشر.
  • مهرجان الثقافة والحرف اليدوية.
  • ندوة حول الحياة الحزبية في الأردن.
  • عرض لمسرحيتي "أردني طالعة روحه" و"زواد ولد عواد".
  • معرض الكتاب في السلط.
  • مسابقة الخيول العربية.
  • ندوة عن مستقبل السلام في الشرق الأوسط.
  • معرض البلقاء للفنون التشكيلية.
  • ندوة مكافحة الفقر من وجهة نظر حزبية.
  • مؤتمر التمريض.
  • بطولة الشطرنج.
  • مهرجان شارع الحمام.
  • محاضرة عن الإعلام الأردني.
  • ندوة عن الوسطية في الإسلام.
  • ندوة عن حقوق المواطن السياسية والقانونية.
  • ندوة عن واقع الدراما الأردنية.
  • أمسية لشعراء الطفيلة.
  • مؤتمر "التاريخ الاجتماعي لمدينة السلط".
  • المؤتمر السابع للمكتبيين.

كما ذكر المؤلف أهم الدراسات التي تناولت المدينة ومنها "السلط في عيون المؤرخين" للباحثة د.هند أبو الشعر، و"السلط كما وصفها بيكهارت" ليحيى القيسي، و"السلط في العهد العثماني" للباحث د.رؤوف أبو جابر.

"السلط".. الأصل والمعنى

يرى كثير من المؤرخين أن اسم" السلط" يرجع إلى الكلمة اللاتينية" سالتوس"، وهو اسم القائد اليوناني الذي فتحها زمن الإسكندر المقدوني. وقد أطلق الرومانيـون عليها أيضا ً"سالتوس"، وتحمل وفق الترجمة العربية معاني عدة منها "الوادي المشجر" أو "أرض التين والعنــب" أو "الجبال المقطوعـة" أو "الحجر القاسي". وقد كُتبـت بالحـروف اللاتينية. وتُكتب وتُلفظ: Essalt، وبما أن اللغة اللاتينية لا تشتمل على حرف "ص" أو حرف "ط"، فقد ظل اسمها يُلفظ بـ"السلت"، وبمرور الزمن ومع ظهور الحضارة العربية الإسلامية تم تحوير "السلت" إلى "السلط" لتلائم اللفظ العربي. وقد أخذ العنبُ الأبيض تسميته الإنجليزية "Sultanas" من مدينة السلط؛ لأنها موطن هذه الشجرة منذ قرون، حيث كان العنب من بين المواد التي تصدّرها السلط إلى فلسطين إبان الحكم العثماني للبلاد.

السلط عبر العصور

تتربع مدينة السلط على مرتفعات محافظة البلقاء، على ارتفاع يتراوح بين 790 و1100 م فوق مستوى سطح البحر. وهي تبعد عن العاصمة عمان مسافة 30 كم.

بلغ عدد سكان قضاء السلط لعام 2012 بحسب دائرة الإحصاءات العامة: 95,700 نسمة.

تمتد جذور الاستقرار البشري في مدينة السلط إلى العصور الحجرية والبرونزية (3500-2000 ق.م.)، ويشير إلى ذلك كثرة الكهوف والمغاور في الجبال والسفوح، وكانت المدينة عامرة بالسكان زمن العمونيين، ونالت نصيبها من الازدهار زمن اليونان والرومان، ويؤكد ذلك وجود آثار رومانية في تل الجادور، مثل الآبار والأعمدة الحجرية والأواني الفخارية والنحاسية والنقود التي تعود للقرن الأول قبل الميلاد، إضافة إلى الأرضيات الفسيفسائية التي تم العثور عليها عند تسوية ملعب مدرسة السلط الثانوية والحفريات التي ظهرت في مركز السلط الثقافي (بستان أبو رصاع سابقاً).

اهتم الأمويون بمدينة السلط، فقد اشترى أبو سفيان ضيعة في ضواحي المدينة في أثناء تجارته في الشام، وقام ابنه يزيد بفتح السلط صلحاً في بدايات الفتوحات الإسلامية. وكانت السلط حينها قرية يكثر فيها الشجر المثمر والبلوط. وبانتهاء الدولة الأموية آلت البلدة إلى العباسيين الذين استولوا على املاك الأمويين بعد انحسار حكمهم.

وفي زمن الغزو الصليبي لبلاد الشام (نحو 1099 م) استولى الصليبيون على السلط، وهدموا قلعتها، وكانوا ينقلون نصف إنتاجها من الغلال والحبوب والفواكه إلى ملك الفرنجة في القدس. وعندما استردها صلاح الدين الأيوبي، اعتمد على غلالها وحبوبها لمساعدة سكان القرى والمدن الفلسطينية التي هجرها سكانها بعد عودة أهلها، بسبب تعطيل أعمال الزراعة عندهم نتيجةً للحروب، ثم بنى الأيوبيون القلعة مرة أخرى.

عندما اجتاح التتار بلاد الشام، هدموا قلعة السلط (عام 1260 م)، غير أن الظاهر بيبرس أمر بترميم القلعة بعد أن اشترك أهل السلط في صد غزو التتار في معركة "عين جالوت" وهزيمتهم فيها شر هزيمة.

وفي العصر المملوكي، أنشئت المدرسة السيفية في مدينة السلط، حيث كانت منارة معرفة لسكان المنطقة في تلك الفترة.

خضعت السلط للحكم العثماني منذ عام 1516 م، وكان لوعورة جبالها وخصوبة أراضيها وكثرة المياه والغابات فيها بالغ الأثر في جعلها أكثر منعة وقدرة على البقاء والصمود. كما شجع وجود حامية تركية داخل قلعة السلط على استتباب الأمن وتوفير الحماية لقوافل الحجيج المارة عبر السلط، ما أدى إلى ازدهار الحركة الاقتصادية، حيث نشأت سوق تجارية متخصصة بالحبوب والفواكه والأقمشة وتجارة المواشي.

وفي بداية القرن التاسع عشر وصفها الرحّالةُ الذين مروا منها، بأنها تتكون من عائلات مسلمة ومسيحية، وتكثر فيها الينابيع والبساتين، وفيها مسجد وكنيسة، ويشتغل أهلها بالزراعة والرعي وحياكة الثياب، كما يتعاون أهلها في تأمين نفقات المضافات ومستلزمات الضيوف ويتم ذلك بإشراف شيوخ العشائر والوجهاء.

وعندما قام إبراهيم باشا بحملاته على بلاد الشام، احتل السلط وهدم قلعتها (عام 1834 م) بعد أن رفض أهلها تسليم من لجأ إليهم من ثوار نابلس. ونتيجة لذلك، تعرضت بيوت أهالي السلط للخراب والتدمير وتشرد أهل المدينة في بلاد الشام، واستمر ذلك حتى انحسار حكم إبراهيم باشا (عام 1840 م).

يُعتقد أن أول مجلس بلدي أُسس في السلط كان في عام 1887 م، وقد حُددت مهام المجلس البلدي في منح رخص البناء والاعتناء بتنظيم الشوارع وإنارتها، وتحصيل الرسوم وبناء حمامات للرجال والنساء، وفتح طرق جديدة، ومراقبة الصحة العامة، وإقامة المسالخ، وترميم القبور، وصيانة دورات المياه، ومراقبة الأسعار، وضرب مدفع رمضان، ومعالجة المرضى الفقراء، وتخصيص المعونات للمعوزين منهم، وتغريم المعتدين على الطرقات والمتعهدين المخالفين، وترميم البيوت وزراعة الأشجار في الشوارع، ومراقبة الخانات.. وهذه مهام متقدمة تكاد تصل إلى مفاهيم رسالة البلديات في الزمن الحاضر. 

شهدت المدينة نموا سكانيا كبيرا، وعمرانا ملحوظا في الربع الأخير من القرن التاسع عشر، فقد شجعت السلطات العثمانية سكان المدن الفلسطينية والسورية واللبنانية للهجرة إلى السلط، ونتيجة لذلك فُتحت الأفران ومحلات الحلوى، والمقاهي والحمامات والمطاعم، ودكاكين الخياطة، ومحلات الصاغة، والمطاحن، وقد شكّل ذلك بداية العصر الذهبي للمدينة.

بدأ البناء والإعمار حول ساحة السلط، باتجاه الجدعة والسلالم وحي الخضر ووادي الأكراد وحي الميدان، وبُنيت معظم العمائر من الحجر الأصفر المجلوب من مقالع السلط منذ عام 1863 م، ومن أبرز هذه العمائر: مستشفى البروتستانت الذي بُني عام 1905 م، والجامع الكبير الذي بُني منذ زمن بعيد والذي أعيد ترميمه في الربع الأول من القرن التاسع عشر، والجامع الصغير الذي بُني عام 1907 م، والكنيسة الأسقفية الإنجليزية التي بُنيت عام 1870 م على نمط الكنائس في إيطاليا، بينما انفرد بناء أبو جابر بنمط معماري خاص.

تميزت الأحياء القديمة في مدينة السلط بصبغة عمرانية فريدة، فهي أقرب ما تكون إلى البناء التراكمي بحكم السلاسل الجبلية الوعرة، والشوارع الضيقة، والأدراج الموصولة وفتحات الشبابيك، وأقواس الأبواب المنحوتة بمهارة فائقة، وكان لكل عشيرة أو طائفة دينية محلة أو حارة أو حوشة، كما كان لكل عشيرة أيضاً مقبرتها الخاصة.

كان أهل السلط في طلائع الذين لبّوا نداء الثورة العربية الكبرى وقاتلوا في صفوفها، وبعد أن تلاشى حلم الوحدة العربية في أعقاب معركة ميسلون التي قام بها الفرنسيون ضد سوريا حيث أُسقط الحكم الفيصلي، اجتمع أهل الأردن في مدينة السلط عام 1920 م، ونادوا بأن يحكم البلاد أحد أبناء الحسين بن علي، ثم شاركوا في استقبال الأمير عبدالله (الأول) في معان.

في عام 1927 أصاب زلزال مدمر مدينةَ السلط، وأدى إلى هدم مئات البيوت. فقامت البلدية وبالتعاون مع السكان بتقديم التبرعات للمنكوبين، وأعادت بناء ما تهدم في وقت قصير.

رُفدت مدينة السلط بهجرة بشرية جديدة عام 1948 م، حيث سكنها بضعة آلاف من الفلسطينيين المهجَّرين من أراضيهم، والذين اندمجوا مع سكان المدينة في وقت قصير، وأدى ذلك إلى حدوث تغيُّرات اقتصادية، وإلى نشوء عادات وقيم جديدة.

وفي عقد الستينات، ونظراً لزيادة عدد السكان والتوسع العمراني، وبسبب طبيعة السلط الجبلية وانحدار جبالها انحداراً انكسارياً غير آمن، وُسّع حوض البلدية وأضيفت إليه أحواض جديدة، على حساب بعض البساتين وسط المدينة، كما تمت إزالة معالم حضارية وتاريخية، كالسرايا والوكالة، ومدخل سوق الحمام.

وفي الثمانينات، تم توسيع أحواض المدينة مرة أخرى بحكم ارتفاع معدل النمو السكاني وعودة كثير من أبناء السلط المغتربين للإقامة فيها، وإنشاء المزارع، وبناء البيوت الحجرية الفخمة، والمشاريع الانتاجية. وقد استمر هذا الاضطراد العمراني خلال عقد التسعينات من القرن الماضي. وما تزال مدينة السلط تشهد توسعا سكانيا وعمرانيا يوما بعد يوم.

من أعلام السلط

أديب بيك الكايد (عهد الإمارة الأردنية)

وُلد أديب الكايد العواملة (1882-1935) في مدينة السلط، وتخرج في المدرسة الابتدائية والرشدية فيها. اشتغل كاتبا في بلدية السلط ثم تسلم رئاستها، وعُين عضو لمحكمة بلدية السلط خلال الأعوام (1912-1915) وكان عضوا في حزب اللامركزية المطالب بالاستقلال الذاتي للبلاد العربية أيام الحكم التركي .

وعندما هاجم الإنجليز مدينة السلط عام 1917، ساندهم وقدم التسهيلات لهم. وعدما تراجع الإنجليز عن السلط فرّ من وجه الأتراك إلى القدس، وحُكم عليه بالإعدام .

مثّل قضاء السلط في الجمعية الوطنية التي تألفت في دمشق من ممثلي الأقطار السورية، وعُين عضواً في محكمة استئناف لواء البلقاء بتاريخ 7 شباط 1920، أما في عهد الأمارة الأردنية، فقد عُين ملازما لمحكمة الاستئناف بتاريخ 11 حزيران 1921 إلى عام 1929، وعُين مديرا للآثار خلال الفترة (1231-1933). توفي في 21 تموز 1935 في عمّان ودُفن في السلط.

أديب بيك وهبة (عهد الإمارة الأردنية)

وُلد محمد أديب بن حسين وهبة، في السلط، وتخرج في مدرسة إعدادية القدس سنة 1910، عمل معلما في المدرسة السلطانية، والتحق بالخدمة العسكرية في الجيش التركي عام 1915 حيث تخرج في حربية الأستانة، وخدم برتبة ملازم ثانٍ في الجيش التركي في العراق، وفي الحرب العالمية الأولى وقع أسيرا في قبضة الجيش الإنجليزي عندما احتل بغداد، ثم التحق بجيش الثورة العربية الكبرى في العقبة، فعُين كاتبا في ديوان الأمير فيصل بن الحسين برتبة ملازم أول، ومفوضا عسكريا للأمير فيصل في فلسطين لغاية جمع المتطوعين الذين يرغبون بالالتحاق بجيش الثورة. وقد نجح في تطويع ألفَي جندي وضابط لهذه الغاية.

وفي العهد الفيصلي عُيِّن مديرا للإعاشة في البلاط الملكي برتبة رئيس، ثم معاونا للمدير في إدارة البلاط، وعاد إلى الجيش وعُين قائد سرية درك "حاصبيا وراشيا" في لبنان. وبعدها قاد سرية درك السلط حتى زوال الحكم الفيصلي.

مثّل قضاء السلط في الجمعية الوطنية التي تألفت في دمشق من ممثلي الأقطار السورية، وعُين عضواً في محكمة استئناف لواء البلقاء بتاريخ وفي عهد الإمارة الأردنية، عُين مديرا عاما للمعارف (1921 -1923) ثم نُقل لإدارة مدرسة السلط الثانوية 1923. اتُّهم بالاشتراك في ثورة سلطان العدوان 1923 واستطاع الفرار إلى دمشق وبقي فيها حتى صدر عفوٌ عنه. عُيِّن رئيسا للجنة مساحة إربد 1924، وقنصلا للأردن في القاهرة عام 1941، ومديرا للمعارف مرة ثانية سنة 1943 وأحيل إلى التقاعد عام 1944.

كان وهبه يجيد اللغة الفرنسية والتركية، ومُنح أوسمة تركية وأردنية عدة، وكان موهوبا يكتب القصة الجيدة بأسلوب سلس شيق. وهو يعد من رجالات الأردن المعروفين والمعدودين، ومن أركان المعارضة فيها، توفي بتاريخ 15/5/1949 .

محمد باشا الحسين (عهد الإمارة الأردنية)

محمد باشا الحسين، من وجهاء عشيرة العواملة، ومن رجالات الأردن المعدودين في تاريخها المعاصر من المناصب التي تقلدها: عضوية مجلس الشورى لحكومة السلط المحلية 1920، وقام المغفور له الملك عبد الله (الأول) بن الحسين بمنحه لقب "باشا" بتاريخ 11 حزيران 1923 . كما كان أحد أعضاء حزب الشعب الأردني عام 1928، وأحد أعضاء الحزب الحر المعتدل في عام 1930. توفي بتاريخ 2/21 /1942.

سعيد باشا أبو جابر (عهد الإمارة الأردنية)

سعيد فرحان صالح ناصر أبو جابر: شيخ عشيرة أبو جابر، من زعماء السلط، ومن رجالات الأردن المعروفين في الإمارة الأردنية .
وُلد عام 1885، اعتقله جمال باشا السفاح لتعاطفه مع الثورة العربية الكبرى وأرسله بالقطار إلى الكرك تحت الحراسة في عام 1917، لكن الشيخ مشهور بن فواز من بني صخر ورجاله حاصروا القطار وأطلقوا سراحه في محطة القطرانة.
انتُخب عضوا عن السلط في المؤتمر السوري الذي عُقد في دمشق يوم 7 حزيران 1919 وحتى 24 تموز 1920.
بعد وصول الأمير عبدالله بن الحسين إلى شرقي الأردن في 2 آذار 1921 دعاه سعيد أبو جابر إلى منزله على "العين" حيث أقام فيه سموه قرابة الستة أشهر. أنعم عليه الأمير عبدالله بلقب الباشوية في 11 حزيران 1923.
انتُخب عضواً في المجلس التشريعي الثاني عن لواء البلقاء (1931-1934).
عُين عضواً في مجلس الأعيان (1954-1955). توفي يوم 25/10/1965 ودُفن بالسلط.

نمر باشا الحمود (عهد الإمارة الأردنية)

من مواليد السلط ومن زعمائها البارزين، ومن رجالات الأردن في عهد الإمارة الأردنية، كان عضواً في مجلس الشورى لحكومة السلط عام 1920، ورأس بلدية السلط، وكان عضواً للجنة التنفيذية للمؤتمر الوطني الأردني عام 1928، وأحد أعضاء حزب الشعب الأردني عام 1928. منحه المغفور له الملك عبدا لله بن الحسين لقب (باشا) بتاريخ 11/6/1923. وهو والد السياسي المعروف عبد الحليم نمر. توفي بتاريخ 10/2/1945.

سعيد باشا الصليبي (عهد الإمارة الأردنية)

سعيد باشا الصليبي: من مواليد السلط ومن زعمائها البارزين، ومن رجالات الأردن في النصف الأول من القرن العشرين. انتُخب عضواً عن مدينة السلط في المؤتمر السوري العام بدمشق أيام الحكم العربي الفيصلي لسورية عام 1919، وكان عضواً لمجلس الشورى لحكومة السلط المحلية عام 1920، وانتُخب لعضوية اللجنة الأهلية عن مقاطعة السلط لوضع المجلس النيابي عام 1923، وشغل عضوية المجلس التشريعي الأول عن لواء البلقاء (1929-1931). تقلد رئاسة بلدية السلط (1919 - 1922)، ومرة ثانية (1947-1950)، وقام بإصلاحات كثيرة فيها. أنعم عليه المغفور له الملك عبدالله (الأول) بن الحسين بلقب "باشا" بتاريخ 18/6/1923. توفي بتاريخ 17/9/1950.

صالح النجداوي (عهد الإمارة الأردنية)

وُلد صالح مفضي يوسف النجداوي في مدينة السلط، وكان والده من وجهاء السلط ومن كبار تجارها، ومختاراً لعشيرة العواملة. أكمل دراسته من مدرسة عنبر بدمشق، والتحق بالكلية العسكرية بأسطنبول، وبعد تخرجه فيها عُين في شمال سوريا، حيث عمل مديراً لنواحي صلخد، والمزيريب، ودرعا، نُقل بعدها مديراً للنفوس في القدس، وعندما أُعلنت الثورة العربية الكبرى التحق بها برتبة ملازم أول وعُين ضابطاً في المدينة المنورة، ثم انتقل بمعية الملك فيصل الأول إلى سوريا قائداً للفرسان، وبقي في دمشق إلى أن غادرها الملك فيصل بعد معركة ميسلون عام 1920، حيث عاد صالح النجداوي إلى الأردن والتحق بالقوات المسلحة الأردنية، وعين قائداً لدرك السلط، ثم قائداً لدرك الكرك والطفيلة، وقائداً لدرك عمّان، وفي تلك الفترة اعتُقل وهو برتبة رئيس واتُّهم بالتحريض لصالح ثورة العدوان 1923 واتُّهم معه في ذلك عودة القسوس ومصطفى وهبي التل وشمس الدين سامي حيث أُرسلوا إلى العقبة ومنها إلى سجن جدة، ثم صدر عفو عام عنهم.

عُين النجداوي حاكماً للجيزة وغيرها من المديريات لغاية سنة 1926 حيث مُنح امتياز صحيفة "الأنباء"، ونظراً لوضعه المالي المتردي باع الامتياز إلى مصطفى التل، ليعين بعدها في وظيفة مفوض جمارك في دمشق، وكان مكتبه في محطة الحجاز في قلب دمشق، حيث بدأ بالعمل السياسي المدني فألّف "الحزب الملكي" سراً في دمشق وكان معه عدد من رجالات سورية الوطنيين، وكانت مساعي الحزب تسعى لتنصيب الملك علي بن الحسين ملكاً على سورية، وفي سنة 1932 عرف الفرنسيون بالأمر، فطلبوا من الحكومة الأردنية نقل النجداوي لعدم رغبتهم ببقائه في سوريا، فعاد إلى الأردن، وعين في دائرة الجمارك حتى أحيل على التقاعد 1946. ألّف صالح النجداوي مع لفيف من رجالات الأردن "حزبَ الشعب الأردني"، لكن الحزب حُلّ لظروف سياسية، فغادر النجداوي ومعه عدد من أعضاء الحزب إلى سورية، وعندما طلبهم الملك عبدالله بن الحسين للعودة عادوا جميعاً . عاش النجداوي مكرِّساً حياته لخدمة الوطن ومساعدة المحتاجين حتى توفاه الله، ودُفن في عمّان.

بشير الكلوب

وُلد في  السلط عام 1932. يحمل شهادة ليسانس جغرافيا من جامعة دمشق سنة 1956 وشهادتَي دبلوم في التربية/ الوسائل التعليمية من مصر ولبنان .
عمل مدرساً في وزارة التربية والتعليم، وفي معامل إعداد المعلمين في الأردن (1959-1970). وعمل مشرفاً للوسائل التعليمية في الجمعية العلمية الملكية (1970 -1972)، ومدرساً للوسائل التعليمية في جامعة عدن (1972- 1975)، وخبيراً للتقنيات التعليمية في دولة الإمارات العربية المتحدة (1975-1984)، وفي الجامعة الأردنية (1986-1996).
أصدر كتباً عدة،  كما كتب نصوص خمسة عشر فيلماً وثائقياً، وصمم وأنتج عدداً من الحقائب التعليمية في مجال تقنيات التعليم .

حسني الكيلاني

من مواليد السلط، أكمل دراسته في مدارسها، عمل معلماً، كانت حياته مؤلمة مريرة، حيث عانى الفقر والوحدة الموحشة، وهو شاعر موهوب، رشيق العبارة. له ديوان بعنوان "أطياف وأغاريد" نُشر عام 1946، وقد أعادت وزارة الثقافة في عمان طباعته عام 1990. يتبوأ حسني زيد مكانة متميزة بين شعراء الأردن الأوائل.

حسني فريز

من مواليد السلط، أكمل دراسته الثانوية في مدرستها عام 1927. كان من الأوائل الذي ذهبوا إلى الجامعة الأميركية في بيروت ودرس التاريخ والأدب العربي. بعد تخرجه عُين معلماً في مدرسة السلط الثانوية، ثم أصبح مديراً لها. عمل مفتشاً للمعارف، ومساعداً لوكيل وزارة التربية والتعليم 1959، وفي سنة 1962 أصبح وكيلاً للوزارة، وبقي في هذا المنصب حتى أحيل على التقاعد عام 1963، وبعد ذلك عين مستشاراً لوزارة الإعلام. يُعد حسني فريز من أدباء وشعراء الأردن الأفذاذ، فقد تتلمذ على يده العديد من رجالات السياسة والقلم في الأردن، وله مشاركة فعالة في النهضة الشعرية والأدبية الأردنية منذ بدايتها، وكتب مئات المقالات والقصائد في الصحف والمجلات المحلية والعربية، وشارك في العديد من المحاضرات والندوات

من مؤلفاته في الشعر:

  • هياكل الحبّ، مطبعة الاعتدال، دمشق، 1938.
  • بلادي، د.ن، عمّان، 1954.
  • غزل وزجل (شعر شعبي)، مطبعة ومكتبة شوقي، عمان، 1977.
  • هياكل الحب (ضمّ الديوانين هياكل الحب وبلادي)، مطبعة السعادة، مصر، 1948، ومكتبة الاستقلال عمان، ط 2، 1948، ومطبعة الشرق ومكتبتها، عمان، ط 3، 1978.
  • هياكل الحب، ج‍1 (ضمّ الديوان مسرحياته): الطوفان، مع الآلهة على الاكروبول، الحب يعلو)، دائرة الثقافة والفنون، عمان، 1986.
  • الزهور (قصة شعرية)، بالاشتراك مع عبد الحليم عباس، د.ن، د.ت.

وفي القصة:

  • عروة وعفراء (قصص تمثيلية)، مطبعة الشروق ومكتبتها، عمان، 1971.
  • قصص من بلدي، مطبعة الشرق ومكتبتها، عمان، 1975.
  • قصص وتمثيليات، مكتبة العلماء، عمان، 1980.
  • شجرة التفاح (للأطفال)، وزارة التربية والتعليم، عمان، 1981.
  • قلب القرد (للأطفال) وزارة التربية والتعليم، عمان، 1981.
  • العطر والتراب، دار ابن رشد، عمان، 1981.
  • جنّة الحبّ، وزارة الثقافة والتراث القومي، عمان، 1988.

وفي الدراسات:

  • ملامح من الماضي والحاضر (ذكريات وخواطر)، دائرة الثقافة والفنون، عمان، 1981.
  • مع رفاق العمر (خواطر وسيرة ذاتية)، رابطة الكتاب الأردنيين، عمان، 1982.

وفي الترجمة:

  • أساطير الإغريق والرومان، تأليف ه‍ـ. أ. جيربر، دائرة الثقافة والفنون، عمان، 1976.
  • طاغور، عبقريّة ألهمت الشرق والغرب، تأليف: كريشنا كريبلام، اللجنة الأردنية للتعريب بالتعاون مع دار الكاتب العربي، عمّان، د.ت.

رفعت الصليبي

من مواليد مدينة السلط، أتم دراسته في مدرستها الثانوية، حصل على شهادة الحقوق من جامعة دمشق عام 1938، فتح في عمان مكتباً للمحاماة مع الشاعر مصطفى وهبي التل، وعمل أيضاً في سلك القضاء، فكان قاضياً للصلح في الكرك وإربد، قتله أحد رفاقه بالخطأ أثناء خروجهما في رحلة صيد عام 1952، فقضى نحبه وهو في ريعان الشباب

كان رفعت شاعراً فذاً، لطيف العبارة، ناعم الغزل، جزل الألفاظ، دمث الأخلاق، طيب المعشر قليل الاختلاط بالناس. يعد من رواد الحركة الشعرية في شرقي الأردن، فكان رئيساً للندوة الأدبية التي ضمت نخبة من أدباء الأردن، أمثال: عرار، حسني فريز، ناصر الدين الأسد، عبد الحليم عباس ومحمد سليم الرشدان. نشر قصائده في صحيفة "الجزيرة" الأردنية، وله ديوان نُشر بعد وفاته في كتاب "رفعت الصليبي.. قصائد ومقالات" حققه سحبان خليفات عام 1987.

سحبان خليفات

وُلد في مدينة السلط عام 1942، يحمل شهادة الدكتوراه في الأخلاق والمنطق من جامعة القاهرة عام 1978، عمل أستاذاً في قسم الفلسفة بكلية الآداب بالجامعة الأردنية، ورئيساً لقسم الفلسفة فيها، وكان عضوا في اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين.

وهو مؤرخ وكاتب ومحقق وباحث، نشر العديد من الدراسات والأبحاث في الصحف والمجلات الأردنية مثل: "المجلة الثقافية"، "أفكار"، "دراسات"، وصحيفة "الرأي"، وله بعض البرامج الثقافية التي بُثت في الإذاعة الأردنية. توفي عام 2012.

من كتبه:

  • "أناشيد وطنية"، مراجعة وتحقيق، وزارة الثقافة والشباب والآثار، دائرة الثقافة والفنون، عمّان، 1984.
  • "رفعت الصليبي: قصائد ومقالات"، تحقيق ودراسة، دائرة الثقافة والفنون، عمّان، 1987.
  • "عبد المجيد سالم الحياري: شاعر الوطن والعروبة"، دراسة وتحقيق، وزارة الثقافة، عمّان، 2010.
  • "رسائل يحيى بن عدي الفلسفية"، دراسة وتحقيق، الجامعة الأردنية، عمّان، 1987.
  • "رسالة التنبيه على سبيل السعادة للفارابي"، دراسة وتحقيق، الجامعة الأردنية، عمّان، 1987.
  • "رسائل أبي الحسن العامري وشذراته الفلسفية"، دراسة وتحقيق، الجامعة الأردنية، عمّان، 1988. (تُرجم إلى اللغة الفارسية).
  • "الديمقراطية في الأردن: سياقها الدولي وشروطها الموضوعية"، دار آفاق للنشر والتوزيع، عمّان، 1994. ط 2، 1996.
  • "ابن هندو، سيرته، آراؤه الفلسفية، مؤلفاته" (جزءان)، دراسة، الجامعة الأردنية، عمّان، 1996.
  • "منهج التحليل اللغوي-المنطقي في الفكر العربي الإسلامي: النظرية والتطبيق" (ثلاثة أجزاء)، الجامعة الأردنية، عمّان، 2004.
  • "المدرسة اللغوية في الأخلاق"، دراسة نقدية للاتجاه الإنجليزي المعاصر في الميتا-أخلاق، وزارة الثقافة، عمّان، 2010.

محمد العطيات

وًلد في السلط عام 1937. يحمل شهادة الدكتوراه في الأدب العربي، عمل في وزارة التربية والتعليم، وعمل مساعداً لمدير شؤون الطلبة في جامعة عمان الأهلية.
وهو شاعر وناقد وكاتب. له مشاركة في الفعاليات الثقافية المحلية والعربية. له مقالات وقصائد منشورة وأخرى مخطوطة، من كتبه المنشورة:

  1. القصة الطويلة في الأدب الأردني، عمان، وزارة الثقافة، 1985.
  2. الفارس العربي الجديد، شعر، مكتبة عمان، 1969.
  3. ألوان من الشعر الأردني (مشترك)، وزارة الثقافة، عمان.
  4. ألوان من القصص القصيرة، (مشترك )، وزارة الثقافة، عمان.

مصطفى الحياري

وُلد في مدينة السلط عام 1936، وحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ من جامعة لندن.

عمل أستاذاً للتاريخ في الجامعة الأردنية، من كتبه: الإمارة الطائية في بلاد الشام، وزارة الثقافة، 1979 .

من أعلام السياسة والاقتصاد:

براهيم خريسات

وُلد في مدينة السلط عام 1941، يحمل شهادة الليسانس في الشريعة الإسلامية، والماجستير في الدراسات الإسلامية، عمل في التدريس في كلية مجتمع السلط ومشرفاً تربوياً، وعميدا لكلية المجتمع الإسلامي في مدينة الزرقاء، ومديرا لجمعية المركز الإسلامي، واختير عضواً في لجان كثيرة، وله مشاركة نشطة في الندوات والمحاضرات.  
انتُخب عضواً عن محافظة البلقاء في مجلس النواب الأردني (1989-1993).

حكمت الساكت

وُلد في السلط عام 1927، حصل على شهادة البكالوريوس في الرياضيات عام 1951، عمل معلما (1951-1954)، ومديرَ مدرسة (1955-1959)، وموجها تربويا (1959-1962)، ومديرا للتربية والتعليم في محافظة عمان (1962-1963)، ومديرا لتخطيط الامتحانات، ووكيلا لوزارة التربية والتعليم (1969-1978)، ورئيسا لديوان الموظفين عام 1978.

عُين وزيراً للزراعة (1978-1979)، ووزيرَ دولة لشؤون رئاسة الوزراء (1980-1984)، ووزيراً للتربية والتعليم (1984-1985)، ووزيرَ دولة لشؤون الوزراء (1990-1991).

عبد الرحيم الواكد

وُلد عام 1908 في مدينة السلط، يعدّ أول خريج من مدرسة السلط الثانوية عام 1927. حصل على شهادة الحقوق من جامعة دمشق.

شغل وظائف ومناصب رفيعة منها:

  • قاضٍ في محكمة استئناف عمان (1952-1956).
  • رئيس محكمة استئناف عمان (1958-1962).
  • قاضٍ في محكمة تمييز عمان (1962-1965).
  • وزير العدلية عام 1965.
  • عضو في مجلس الأعيان (1965-1967)، ومرة ثانية ((1967-1971.
  • عضو في محكمة التمييز 1972.
  • كما عمل في مهنة المحاماة، وكان أول رئيس لجمعية السلط الخيرية (1965-1971) ورئيساً لنادي جلعاد الرياضي.

توفي عام 1977.

عبد الرزاق النسور

وُلد في مدينة السلط عام 1943 حصل على شهادة البكالوريوس في الطب والجراحة. مارس مهنة الطب في القطاعين الحكومي والخاص، انتُخب رئيساً لبلدية السلط لثلاث دورات متتالية (1981-1993). وهو عضو في العديد من الجمعيات الثقافية والاجتماعية. عُين وزيراً للأشغال العامة والإسكان (1993-1995)، وعين مرة أخرى وزيراً للأشغال العامة والإسكان في حكومة (الأمير) زيد بن شاكر (1995-1996).

فارس النابلسي

من مواليد عمّان عام 1946. حصل على شهادة الحقوق من جامعة القاهرة عام 1971، عمل في سلك المحاماة لسنوات طويلة.

تولى مناصب عدة منها: نائب في البرلمان الأردني (1989-1993)، نائب لرئيس الوزراء ووزير للعدل (2000-2002)، وزير للعدل ووزير دولة للشؤون القانونية (2002-2003)، ونائب لرئيس الوزراء ووزير للعدل (2002-2003).

فهد العزب

من مواليد مدينة السلط عام 1932، حصل على شهادة البكالوريوس في الحقوق، والماجستير  في الاقتصاد، والدكتوراه في الاقتصاد الزراعي. شغل وظائف منها: باحث في أكاديمية العلوم الزراعية في برلين، ومدير لدائرة الاقتصاد الزراعي في وزارة الزراعة، ومدير للمكتب الإقليمي للمنظمة العربية للتنمية الزراعية.

أحيل على التقاعد سنة 1983. وترأس جمعية السلط الخيرية .

أبرز المؤلفات في تاريخ السلط

  • تاريخ مدينة السلط عبر العصور، د.محمود أبو طالب وآخرون، 2000.
  • تاريخ السلط والبلقاء، محمد علي الصويركي، 1998.
  • دراسات في تاريخ مدينة السلط، د.محمد الخريسات، 1997.

أبرز معالم السلط الحضارية

الجامع الكبير

تشير بعض الروايات التاريخية إلى أن المبنى الحالي لهذا الجامع أقيم على أنقاض جامع مملوكي. وقد ذكره بعض الرحالة في مدوناتهم عند زيارتهم مدينة السلط؛ حيث زارها الرحّالة "سيتزن" عام 1806، والرحالة بيركهارت عام 1812، والرحالة شـوماخـر عام 1891؛ ومما قاله "سيتزن" عنها: "وفي البلدة جامع قديم". وقال "شوماخر": "ونشاهد إلى اليسار مسجد المسلمين" . ولقد تم هدم الجامع القديم بناءً على أمر دفاع تم نشره بالجريدة الرسمية بتاريخ 20/6/1965، وبتاريخ 16/12/1965، وذلك لوجود ضعف في البناء، وتم بعد ذلك إنشاءُ مسجد جديد في الموقع نفسه.

مدرسة السلط الثانوية

بدأ التعليم في مدينة السلط مبكراً؛ حيث أنشأ الأمير العثماني سيف الدين الحسامي مدرسة ً عام 1323 م عـُرفت بــ "المدرسة السيفيــة". وفي ما بعد، أنشأت طائفة الروم الأرثوذوكس أول مدرسةٍ طائفية في العام 1850.

ثم أنشئت المدرسة الإنجيلية عام 1856. ثم أنشئت مدرستان للطائفة اللاتينية؛ الأولى للذكور في عام 1871، والأخرى للإناث عام 1872. ثم تم افتتاح أول فرع لمدرسة الراهبات الوردية للذكور عام 1883. ثم قامت الطائفة البروتستانتية بإنشاء مدرسة للذكور عام 1885، ومدرسة للإناث عام 1887. 

وتنادى أهالي السلط لإنشاء مدرسة، فأنشأوا مدرسة تعمل بنظام الكتاتيب، ثم أُنشئت أول مدرسة عام 1879. وفي عام 1918 تم استئجار مبنى ً للمدرسـة، إلى أن قام الأهالي بجمـع التبرعات لإنشاء مدرسة أفضل من المبنى المستأجر، وعلى إثر ذلك تم اختيار منطقة "تل الجادور" بتاريخ 12/6/1923 لبناء المدرسة عليها، فكانت انطلاقة نحو تأسيس مدرسة السلط الحالية. وقد قام الأمـير عبدالله ابن الحسين بوضع حجر الأساس إيذانا ً ببدء مشروع المدرسة (حيث كان آنذاك أميراً لإمارة شرقي الأردن). ثم بدأ العــام الدراسـي (1925/ 1926) فيها بتاريخ 19/9/1925، وافتتح الأمير عبد الله بن الحسين المدرسة رسميا ًبتاريخ 12/12/1925. وقد أُطلق على المدرسة أسماء عدة منها :المدرسة السلطانية، مدرسة السلط التجهيزية، مدرسة التل، مدرسة الحربي، مدرسة السلط (وهي التسمية التي أُطلقت عليها عام 1938).

كيف تقيم محتوى الصفحة؟