الأغاني الشعبية
يمكن للموسيقى الأردنية أن تُنظّم في فئات مختلفة وذلك حسب طبيعة كل منها. فالأغاني التي يتغنّى الشعب على مرّ الأيام بها، دون أن يُعرف ملحنها أو شاعرها ولا متى نُظِم شعرها ووضِع لحنها، هذه هي الموسيقى الشعبية التي تعبر عن أحاسيس ومشاعر الشعب الأردني.
تختلف الموسيقى الشعبية عن الموسيقى التقليدية المتداولة بشكل خاص من قبل الطبقة الأرستقراطية. والموسيقى التقليدية مُسَفْسَطَة، ومدروسة وأكثر تعقيداً من الموسيقى الشعبية، وفي بعضها يمكن التعرف على الملحن أو الشاعر.
إن هذين النوعين السّابقين من التقاليد الموسيقية القديمة. أما تطور الموسيقى الجديدة فأتى في اتجاهاتٍ متنوعة، فنحن نلاحظ فيها تأثير الموسيقى المتوارثة (تقليدية أو شعبية) والتأثيرات الأجنبية وأخص منها التأثيرات الغربية.
تتكون الموسيقى الشعبية الأردنية من نوعين رئيسيين وهما:
الموسيقى الآلية والغناء. و تحظى الأغاني بأهمية أكبر من الموسيقى الآلية لأن للكلمة تأثيراً سحرياً على الشعب العربي عامة. وتنحصر الموسيقى الآلية - مع بعض التحفظ - بعزف ألحان الأغاني الشعبية. أما الأغنية فعلى العكس، فتلعب دوراً كبيراً في حياة الشعب وفي جميع شواغله. وهي دائمة الحياة لأنها بتغيير كلماتها تجاري وتناسب كلّ حدث أو وضع جديد، وتأتي الكلمات مختلفةً و ذلك حسب اللهجة المحلية أو المناسبات المختلفة. ويمكن للألحان أيضاً أن تتغير حسب المنطقة أو الإقليم. فأغنية "على دلعونا" على سبيل المثال، تأتي على عدد من النماذج وقد لا يكون الفرق بينها أكثر من ُحلِيٍّ صوتية وتزيينات. أما معنى " على دلعونا " فقد يكون آتٍ من "الدّلع".
المثل الموسيقي رقم (1) أ على دلعونا النوع الأول
المثل الموسيقي رقم (1) ب على دلعونا النوع الثاني
المثل الموسيقي رقم (1) ج على دلعونا النوع الثالث
المثل الموسيقي رقم (1) د على دلعونا النوع الرابع
وتُعدّ الأغاني الشعبية الأردنية على ثلاثة أجناس وذلك حسب المجموعات الاجتماعية: الأغاني البدوية والأغاني القروية، وأغاني المدن. و تطرُق كل منها موضوعاتٍ مختلفة عن الأخرى ولكل منها فصائل متنوعة ذات صفات لحنية وبنائية مختلفة.