مهرجان السلط للثقافة والفنون

أصبح مهرجان السلط ظاهرة ثقافية تتجدد كل عام، ومناسبة وطنية مهمة تسلط فعالياته الضوء على وجه السلط الحضاري والثقافي والتراثي وتبرزه للناس من خلال نشاطاته الثقافية والفنية والفكرية التي تنتصر في مضمونها وأهدافها لقيم المحبة والتسامح، وتثري المشهد الثقافي الأردني بعناصر الأصالة والتفاعل الثقافي والانفتاح على المبادرات الإبداعية الفردية والجماعية، حيث أضحى المهرجان درة على صدر السلط ليواصل مسيرته  بثبات وأمل راسخ، ليلبس حلة جديدة في المدينة الواقفة في جفن التاريخ حاملة فوق جبينها شامة السلط وقصة الأبجدية الأولى، ليتجدد حاضر الأمة ... نهجاً مشرقاً ، في ظل مسيرة التطوير والتحديث في المملكة  الأردنية  الهاشمية  بقيادة باني نهضتها ومجدد آمالها جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه، ويسعى المهرجان إلى المحافظة على الإرث والتاريخ والحفاظ على الموروث الحضاري الإنساني من الاندثار، وهو إعادة تأهيل ما تبقى من هذا الموروث ليغدو المهرجان بجدارة معلماً بارزاً من مقدرات الوطن، فهو حافل بالإبداع من كل الجوانب  الفكرية والثقافية والأدبية والفنية وتقديم الفرح للطفل والعائلة ولجميع رواده بفعاليات مختلفة .

ويمثل المهرجان عملا تطوعيا جماعيا يقدم رسالته الثقافية والشبابية، حيث تشارك مؤسسات المجتمع المدني والهيئات الثقافية في المحافظة  بالعديد من فقراته، كما شاركت في الحوارات والاجتماعات التي رافقت مرحلة الإعداد والإخراج لإضفاء حالة الفرح والسرور على رواده وزوار.