
عن وزارة الثقافة الأردنيّة؛ صدر العدد( 435 ) من مجلة "أفكار" الشهريّة، التي ترأس هيئة تحريرها الروائية سميحة خريس، تضمن مجموعةً من الموضوعات والدراسات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبةٌ من الكتّاب من الأردن وخارجه.
استهل د. راشد عيسى العددَ بمفتتح بعنوان: " اللغةُ العربيّةُ وشخصيّةُ الأمّة"؛ ومما جاء فيه: " تتعرضُ اللغةُ العربيّةُ الآن في عصر الذكاء الاصطناعي، والهيمنة الغربية الطاغية إلى محاولات أليمة متواصلة في تغييبها، ومحو مقدراتها الحضارية، وشطب تاريخها من مسار الوعي العربي على جميع المستويات. فالذكاءُ الاصطناعيُّ تحت حجّة استخدامه النافع في تيسير عمل اللسانيات والمعاجم والبرمجيات الإحصائية وتطبيقات الرقمنة بدأ يتجّه بقوة إلى تمييع جماليات الشعر العربي، وتغييب خصوصيته الشعورية والتعبيرية من خلال هدم نباهته العاطفية وتوهجاته الإيحائية، وقيمه البلاغية المختلفة من مجاز وكناية واستعارة وتورية، وغير ذلك من لُمع البلاغة التي هي وسيطٌ إبداعيٌّ رئيسٌ في الأدب".
وأضاف د. راشد من جانب آخر: "العربيّةُ بنكُ اللغات العالمية الذي أقرضها الآلاف من الكلمات عبر الحقب التاريخية الماضية، وحسبنا أن ننظر في الجزء الثالث من كتاب "شمس العرب تسطع على الغرب" للألمانية (زيجريد هونكه) لنقف على الكمّ الهائل من المفردات العربية التي بات الغرب يستخدمها لتقصير لغاته عن بلوغ المعاني المرادة في المؤلفات الأدبية أو في وسائط الاتصال التفاهمي".
وتضمن العددُ ملفًا بعنوان " تعزيزُ الثقافة البيئية؛ نحو وعيٍّ مُستدام". من إعداد وتقديم: د. أيوب أبو دية. حوى المواد التالية: تقديم: الثقافةُ البيئيّةُ؛ وتعزيزها في المجتمع/ د. أيوب أبو دية."الحفاظُ على البيئة وحمايتها في الإسلام"/ د. أحمد إسماعيل راشد. "الثقافةُ البيئيّةُ في الأردن/ مدينة الزرقاء أنموذجًا"/ د. أيمن العمري."نحن والثقافة البيئية"/ محمد أحمد الفيلابي. "الثقافةُ البيئيّةُ المعاصرة"/ د. نزار أبو جابر. "تعزيزُ الثقافة البيئيّة: نحو وعيٍّ مستدامٍ لحماية كوكبنا"/ سمر "علاء الدين" الفتياني. أليست الثقافةُ البيئيّةُ عنصرًا أساسيًّا من ثقافة الشعوب المعاصرة؟"/ د. أيوب أبو دية.
وفي باب دراسات ومقالات نُشر ما يلي: "ميخائيل شولوخوف"؛ صاحبُ (الدون الهادئ) و(مصير إنسان). د. حسين جمعة. "فلسفةُ التعليم بين الغايات والنتائج"/ د. أحمد غطاشة. "التناصُّ الشعريُّ بين القديم والحديث"/ د. سلطان الزغول. "حوارُ الذات وطردُ الطاقة السّلبية": د. سلطان الخضور. " إلياس خوري في مرايا إدوارد سعيد: تلقِّي التَّجربة الروائيَّة في "الجبل الصغير"/ د. هنادي جبرين أبو قطَّام." الخطُّ العربيُّ جوهرُ الفنون عند المسلمين/ د. علي عفيفي غازي. "العالمُ في ثوراته الصناعيّة"/ عارف عادل مرشد. "العلومُ الرقميّةُ والتكنولوجيا المتقدمة وتأثيرها على التعليم."/ م. هاني العواملة. "صورةُ المرأة في النصِّ الدراميّ وتجلياته: مسرحية قالب كيك أنموذجًا"/ د.ريما عيد مقطش. (د. أحمد الطيب أحمد؛ رائدُ المسرح السودانيّ)/ مجذوب عيدروس. "المساجدُ في الهند: إرثُ الماضي وتحدياتُ الحاضر"/ تنوير أحمد. "الصورةُ المشرقة للأم في سيرة" طائر التمّ" لفهمي جدعان"./ سمير أحمد الشريف.
أمَّا في باب "إبداع" فنقرأ القصيدتين: "البديعُ يخونُ صاحبَه"/ سعد الدين شاهين. "الفِرارُ بِما تَبقّى"/ علي الفاعوري. ونقرأ في العدد القصص: "مَسيح عِفرا!"/ مفلح العدوان. "متحف السلالم الشرقية"/ عثمان مشاورة. "قريةُ الموت"/ حنين خالد.
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية"، فيما كتب الشاعر والإعلامي غازي الذيبة عن تجربته الإبداعيّة في باب "مدارات البوح". العدد من إخراج المصمّمة حنان الطوس، ولوحتا الغلافين الأمامي والخلفي للفنان المصري الراحل محمود سعيد.