Logo 2 Image




صدور كتاب ((أوراق ملتقى عمان الثقافي.. فكر الهاشميين الأدبي والسياسي والاجتماعي))

صدر حديثًا عن وزارة الثقافة كتاب «أوراق ملتقى عمان الثقافي: 19، 18، 17)، تحت العناوين: فكر الهاشميين الأدبي والسياسي والاجتماعي، ناصر الدين الأسد.. شيخ العربية وسادنها، والثقافة والمجتمع.
وشارك في الكتاب، الذي حرره وجمع أوراقه إبراهيم السواعير، نخبة من الكتاب والأدباء والمفكرين، ضامًّا في 400 صفحة من القطع الكبير، أوراقًا متخصصةً ونقاشات ثريّة لضيوف عرب.
وتنوّعت أوراق ملتقى عمان الثقافي التاسع عشر، فكر الهاشميين الأدبي والسياسي والاجتماعي، بمشاركة: وزيرة الثقافة هيفاء النجار حول مرتكزات الدولة الثقافية، أ.د. رضوان المجالي: الملك الحسين باني النهضة الأردنية المعاصرة، أ.د. بوحنية قوي: المقاربة الدينية لجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين- السماحة والانفتاح في زمن التطرف والشعبوية، د.جورج طريف: مذكرات الملك الشهيد عبدالله الأول ابن الحسين- تاريخ عرش وسيرة مجاهد، أ.د. صلاح جرار: دور الثقافة في التنمية والمساهمة في النهضة، أ.د محمد صفي الدين خربوش: تأثير سياسات الهاشميين على الفكر السياسي العربي- الهوية والدولة الوطنية، د.هند أبو الشعر: الأمة والدولة في فكر الهاشميين- النهضة العربية نموذجًا، أ.د. زياد الزعبي: الملك المؤسس شاعرًا وأديبًا- قراءة في إبداعه ودوره في الحياة الثقافية، أ.د. جمال الشلبي: الرؤية السياسية للملك عبدالله الثاني ابن الحسين، والعميد الركن عزام ارشيد الرواحنة: الثقافة والأمن الوطني الأردني.
فيما شارك في ملتقى عمان الثقافي الثامن عشر، حول موضوع «العلّامة ناصر الدين الأسد.. شيخ العربية وسادنها»، وزيرة الثقافة هيفاء النجار: ناصر الدين الأسد- المفكر والناقد الحصيف، أ.د. أيمن محمد علي ميدان: المرايا المتقابلة- طه حسين وناصر الدين الأسد: نمط مخيف نمط أليف، د. امتنان الصمادي: تجليات الأنا والآخر في شعر ناصر الدين الأسد، أ.د. عبدالقادر الرباعي: ناصر الدين الأسد، نبراس البحث العلمي أكاديميًّا، أ.د. صلاح جرار: ناصر الدين الأسد- الأكاديمي المثقف، أ.د. عمر الفجاوي: اللفظ القرآني بين تناقض العلماء وقلق المعنى- ناصر الدين الأسد في كتابه ألفاظ من القرآن الكريم، أ.د. اسماعيل القيام: التصحيح اللغوي عند ناصر الدين الأسد، أ.د. خالد الناجي السامرائي: جهود الباحثين القدامى والمحدثين في جمع شعر القبائل في هدي كتاب مصادر الشعر الجاهلي وقيمتها التاريخية للدكتور ناصر الدين الأسد.
أما ملتقى عمان الثقافي السابع عشر، الثقافة والمجتمع، فشاركت فيه وزيرة الثقافة هيفاء النجار بموضوعَيّ: الثقافة والمجتمع، والثقافه الوطنية بين الثوابت والمتغيرات في المئوية الثانية للدولة، رمضان الرواشدة: في الثقافة والمجتمع، د. إبراهيم بدران: الآفاق المستقبلية للثقافة المجتمعية، د. محمد أبو رمان: صناعة الثقافة الإبداعية، د.باسم الطويسي: الصناعات الثقافية والاستثمار، د.عبدالله التميمي: الصناعات الإبداعية والاستثمار، فالنتينا قسيسية: الثقافة الوطنية، د. إبراهيم غرايبة: الثقافة الوطنية وسياسات الدولة، د. علي الخوالدة: رسالة الدولة الثقافية، سميح المعايطة: رسالة الدولة الثقافية: أين الخلل؟!، د.أحمد المجدوبة: نحو خطة تنفيذية لإحداث نقلة في الثقافة.
وفي تقديمها الكتاب، قالت وزيرة الثقافة هيفاء النجار تعتزّ وزارة الثقافة، وهي تجمع في رحابها نخبةً من المثقفين والأكاديميين والكتّاب، للمشاركة في أعمال ملتقى عمان الثقافيّ الذي تقيمه كلّ عام، لتناقش خلاله مواضيع فكريّة وثقافيّة أدبيّة وفنيّة، تحت عنوانٍ نعتقد بأنّه حيويٌّ ومهم؛ انطلاقًا من دور الوزارة، كمظلّة رسميّة للعمل الثقافي والتشاركيّة مع كلّ الجهود المخلصة في هذا الشأن.
والمتصفّح لعناوين ملتقى عمان الثقافي في كلّ دوراته، يجد أنّ تسعة عشر عنوانًا قد وفّرت أرشيفًا غنيًّا ومستخلصات فكريّة قيّمة ورؤى وتطلعات وقراءات متخصصة، ونقاشات مستفيضة حول كلّ محور فكري أو أدبي أو فنّي، ما يحفز وزارة الثقافة على تقديم المزيد والنافع ضمن إصداراتها ومنشوراتها تباعًا، لتكون مرجعًا للدارسين وعونًا للباحثين، إذ توخّينا الموضوعيّة والتخصصية في الأوراق المقدّمة، ضمن رؤية الوزارة وفلسفتها في قراءة الماضي والحاضر، ليقف أبناؤنا الشباب على قدم ثابتة في مستقبلهم المشرق والزاهي بالإنجاز والطموح إن شاء الله.
ولم نكن في كلّ هذه الملتقيات على لونٍ واحد، في عناوينها ومفرداتها، فقد تناولت دورات الملتقى ملفّات ومواضيع في الرواية، والقصّة، والنقد، والمسرح، والشعر، وأدب الطفل، والفنّ التشكيليّ، والتراث الشعبي الأردنيّ، والثقافة والتنمية، والمعالم الحضاريّة والثقافية في الأردن عبر العصور، والمشروع الثقافي النهضوي العربيّ، وثقافات الأمم في صراعها وتواصلها، والثقافة العربية في العصر الرقميّ، وقراءة فكر الثورة العربية الكبرى ورسالتها، وكذلك أهميّة الدولة المدنيّة وميزاتها وتحدياتها.
وأكّدت النجار أنّ ملتقيات عمان الثلاثة الأخيرة(التاسع عشر، والثامن عشر، والسابع عشر)، التي يتضمّنها هذا الكتاب، ستكون ذات فائدة ومقروئيّة جادّة، لما اشتملت عليه من حضور للجانب الفكريّ، والمحاور الثريّة والمدروسة المتفرّعة عن كلّ عنوان، إذ حرصت الوزارة على مشاركة الباحثين وأساتذة الفكر والأدب من الأشقاء العرب، الذين وجدوا في عمّان، كعادتها، منبرًا للفكر وقِبلةً للثقافة وملتقى حقيقيًّا للتدارس وتبادل الرأي.
وقرأ ملتقى عمان الثقافي التاسع عشر، موضوعًا مهمًّا هو «فكر الهاشميين: الأدبيّ والسياسيّ والاجتماعيّ»، وهو جزءٌ من فهم وتقدير الرؤية الهاشميّة الحكيمة في تأسيس الأردنّ والحفاظ على تكوينه العروبيّ وتطلعاته الأصيلة في خدمة قضايا أمّته العربيّة والإسلاميّة، بل وتشاركيّته النموذجيّة مع كلّ الجهود الخيّرة لدول العالم في المشروع الحضاريّ الإنسانيّ الذي ينعكس على الجميع بالخير والفائدة والتنمية، وهو فكرٌ جديرٌ بأن يدرّس ويحتفى به؛ باعتباره نموذجًا حقيقيًّا دخلنا من خلاله مئوية الدولة الثانية بكلّ نجاح، وهو ما أكّدته شهادات وقراءات الباحثين الأردنيين والعرب في قراءة فكر الثورة العربية الكبرى للشريف الحسين بن عليّ، والملك المؤسس عبدالله الأول ابن الحسين، والملك طلال بن عبدالله، والملك الحسين بن طلال، رحمهم الله، لتتواصل المسيرة برؤية وقيادة عميد آل هاشم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله ورعاه. فكانت القراءات تتناول النشأة الأصيلة للهاشميين ونسبهم الشريف، وتوجهاتهم الوطنية والقوميّة، وحفاظهم على الوحدة الوطنية والتلاحم العربيّ، ودعمهم للصمود الفلسطيني وقضيّة فلسطين العربيّة، وما تحقَّقَ من بناءٍ اقتصاديّ وثقافي ونهضويّ سياسي وديمقراطي في فترة مبكّرة من عمر الدولة.
وقرأتْ أوراق الملتقى فكر جلالة الملك عبدالله الثاني وفهمه لواقع المنطقة والعالم وصمود الأردن، وتحدياته العديدة، بالتركيز على الأردنّ النموذج العروبيّ، وما حملته أوراق جلالة الملك عبدالله الثاني النقاشية من تنظير ورؤية واثقة في التحديث والديمقراطية وسيادة القانون والتسامح وغيرها، كما اشتملت القراءات على جهود الهاشميين ورؤيتهم للآخر والحوار معه، وتأثيرهم السياسي على الساحة الخارجيّة وتعزيزهم الهوية والدولة الوطنيّة، واهتمامهم بالثقافة الوطنيّة، والتحديث الوطنّي المستمرّ.
أمّا ملتقى عمان الثقافي الثامن عشر، فكان حول العلّامة والمفكّر والناقد والأديب الأردنيّ العربيّ الكبير ناصر الدين الأسد، موضع الاعتزاز والافتخار بريادته وموسوعيّته البحثيّة، خصوصًا وقد كان شاعرًا وأديبًا وإنسانًا له بحوث شهد له بها الأدباء والنقاد العرب قبل أن نشهد له بها نحن، وهو ما يدلّ على حضوره المميّز عربيًّا في فترة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين وصداقته معه، وتأليفه كتابًا مهمًّا هو «مصادر الشعر الجاهلي». وتناول الأدباء جوانب من حياة هذا العلّامة وشعره ومصادره البحثية ومنهجه في التأليف وثقافته وإحساسه الإنسانيّ وما حققه من جهدٍ كبير في التراجم والمؤلفات حتى رحيله.
وفي ملتقى عمان السابع عشر، كنّا مع عنوان مهمّ وحيوي جدًّا، قرأنا خلاله علاقة الثقافة بالمجتمع وحضورها في عالم متغيّر يسوق معه تحدياته، وما اندرج ضمن أوراق الملتقى من قراءة لعلاقة المثقف وإبداعاته وتغيّرات المجتمع في حضور التكنولوجيا والعصر الرقمي، وتأكيد الصناعات الثقافيّة والإبداعيّة الأردنيّة واقتصاديّات الثقافة، وسياسة الدولة الأردنيّة ورسالتها الثقافيّة.

إبراهيم السواعير - الرأي

13/5/2024


كيف تقيم محتوى الصفحة؟