عن وزارة الثقافة، صدر مؤخرا العدد 26 من مجلة صوت الجيل، المعنية بالإبداع الشبابي، والتي أخذت على عاتقها مهمة كشف النقاب عن عدد كبير من شباب وشابات المملكة الموهوبين والمبدعين، بالإضافة إلى إبراز مواد شبابية، تـُعبر عن آمال وتطلعات الجيل الجديد، اختارتها هيئة تحرير المجلة التي تتألف من: الروائي والشاعر جلال برجس (رئيسا للتحرير)، الشاعر علي شنينات، والأديب والإعلامي جعفر العقيلي، والشاعر تيسير الشماسين (أعضاء هيئة التحرير)، أ.محمد المشايخ (مدير التحرير)، أ.فادية نوفل (سكرتيرة التحرير)، د.أنس الزيود: المدقق اللغوي، أ.يوسف الصرايرة: الإخراج الفني
(عتبة العدد) كتبها الروائي والشاعر جلال برجس رئيس تحرير المجلة تحت عنوان: (الروايات المترجمة إلى العربية خيار ثقافي أم تجاري؟) قال فيها: إن المكتبات العربية تشهد إقبالًا كبيرًا من قبل القراء على الرواية الأجنبية المترجمة، بينما يبقى الإقبال على الرواية العربية في حدود أقل، إلا تلك التي نالت حظها من الجوائز، والإشادة الإعلامية. وأضاف: في مقابل هذه الصورة تشهد الرواية العربية المترجمة إقبالًا أقل من عادي في المكتبات الأجنبية، إلا بعض روايات الأسماء الكبيرة كنجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل للآداب، وبنسبة عادية - قياسًا على معايير نجاح الكتب في الغرب- بعض الروايات التي نالت جوائز معروفة مثل (جائز البوكر العربية)، وبعض الروايات التي تستلهم موضوعات (شرقية) تغري الناشر والقارئ الأجنبيين في اكتشاف حال الإنسان العربي خاصة بعد أحداث 11سبتمبر، وأكد أ.جلال برجس: ان المراقب لمؤشر بيع الروايات العربية المترجمة إلى اللغات الأجنبية حتمًا سيلاحظ أن عددًا كبيرًا من تلك الترجمات لا يتجاوز أثرها خبرًا في صحيفة وغالبًا عربية، بينما نال العديد من الروايات الأجنبية المترجمة إلى العربية صفة الأكثر مبيعًا، لكن نادرًا ما جنت الرواية العربية المترجمة هذا الوسام الذي يبدل حال الكاتب، والقارئ العربيين).
وقال الشاعر علي شنينات في البوابة الرقمية تحت عنوان:( التغير المناخي واستجابة التكنولوجيا) إن التغير المناخي يتحدى العالم، الأمر الذي تطلب قدرًا كبيرًا من التكيـّـف للتعامل مع أنماط الطقس المتغيرة في المستقبل، وأضاف: إن خوارزميات التعلم الآلي تطورت، وتم اللجوء إليها للمساعدة في تحليل المناخ، باستخدام الذكاء الاصطناعي، غير أنه لم يتم لغاية الآن إنتاج تطبيق أكثر عمومية لفهم النظام المناخي الكامل بشكل أفضل.
واشتملت (مصفوفة العدد) على ملف عن (أدب الشباب في الزرقاء) أعده الدكتور محمد عبد الكريم الزيود، وشارك فيه من أدبائها كل من: راكان الخوالدة، نوف الور، ميمونة الشيشاني، سبأ الزيود، ناصر الريماوي، حلا السويدات.
وفي ملتقى الأجيال، حاور الكاتب إسلام أبو حيدر، الروائي زياد محافظة، الذي دعا الكتاب الشباب للتأني في إصدار أعمالهم الأدبية، ولقضاء وقت أطول في القراءة والبحث والتفكير والتأمل والكتابة، وعدم الانجرار وراء المظاهر الشكلية التي تعطي بريقاً خادعاً لا يدوم تأثيره سوى ساعات قليلة).
وفي الباب الخاص بالأعمال الإبداعية الشبابية الذي يحمل عنوان (ورد بلدي) وردت المواد التالية: الطّريقُ إلى العقبة: أماني خالد الشنّاق، نصوص: صقر الحمايدة، كُمُّ أبي:خلود الواكد، سنمضي للسماءِ:حسن النبراوي، الميلادُ الحزين:عبد الله رضوان، قصائد عن الحبيبة غزّة: أماني المبارك، من دفترِ الحانة: نوزاد جعدان.
وفي زاوية (خرائط البوح)، قال الكاتب ممدوح عبد الستار تحت عنوان (لماذا أكتب): (العالم الافتراضي لا يناسبني، لأنني أنشد الحميمية المُطلقة، التي لن أجدها إلا في الكتابة فقط).
وفي مختبر العدد، وردت المواد التالية: الطريقُ إلى الإبداعِ في"نشيج الدودوك" لجلال برجس: موسى أبو رياش، الترجمةُ النّسويّةُ..نهجٌ لمقاومةِ الهيمنةِ الأبويّةِ على اللغة: د.شيماء مجدي، سرديّةُ انتهاكِ الممنوعِ في مجموعةِ"مسكوت عنهم" للقاصّ عمّار الجنيدي: أحمد الشيخاوي، نظريّةُ المحاكاةِ عندَ أفلاطون وأرسطو، والفرقُ بينَ المحاكاة والتقليد: ثائر الملكاوي.
وفي زاوية مراسيل، كتب سامر الشمالي عن: واقع الأدب الشاب في سورية، واختتم العدد بزاوية (نقوش) وبمقالة بيان العوضي(ضانا سفر الشوق).
يتضح من هذه الزوايا والمواد التي تضمنتها والأدباء الذين نشروا فيها، قدرة وزارة الثقافة، وهيئة تحرير المجلة، على الإحاطة بالمشهد الثقافي الشبابي في المملكة، وإبراز كل ما فيه من تجليات إبداعية، ومن تنوّع يـُثري المشهد الثقافي المحلي، ويساهم في الحراك الثقافي العربي والإنساني بثقة واقتدار.