الرواشدة يرعى إطلاق فعاليات لواء الشونة الجنوبية (لواء الثقافة للعام 2025)

أكد وزير الثقافة مصطفى الرواشدة ان المدن والألوية الثقافية" تعد جزءا مهما من إنجازات الوزارة في عهد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

  وقال الرواشدة خلال رعايته حفل الشونة الجنوبية لواء الثقافة مساء يوم الأربعاء 23/4/2025 من ساحة الجندي المجهول في الكرامة "هذا مساء طيب بحضوركم ونحن نطلق احتفال "الشونة لواء الثقافة للعام 2025"، من هذا المكان وهذا الصرح الذي يحمل على جداره قائمة الشرف والمجد لشهداء الوطن".

هذا الاحتفال يأتي ضمن برنامج وزارة الثقافة "للمدن والألوية الثقافية" التي تعد جزءا مهما من إنجازات الوزارة في عهد صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم.

وبارك الرواشدة لأبناء اللواء ومثقفيه وفنانيه وحرفييه ومبدعيه اختيار لواء الشونة لهذا العام وقال "أود التأكيد أن هذا البرنامج يقوم على مبدأ توزيع مكتسبات التنمية باستدامة وعدالة على المحافظات، وتنشيط الصناعات الثقافية التي تقوم على الإرث المجتمعي والميزة النسبية لكل مدينة وقرية ومنطقة في وطننا".

واضاف الرواشدة إننا ونحن نقف في هذا المكان، لا بد أن نستذكر بطولات جيشنا الأبي وهو يدافع عن ثرى الوطن وحماه، ونستذكر تضحيات الجنود المجهولين الذين صنعوا النصر ودونوا أسماءهم في سجل الخالدين، ونستذكر القامات الثقافية، ومنهم الشاعر الفارس نمر بن عدوان ونستذكر ونحن نقف على هذه الأرض الطاهرة التي تقع على سيف النهر سيرة المسيح الذي مر من هنا، ونستذكر أحداث التاريخ الحاسمة التي جرت على هذه البقعة، والتي تمثل مادة خصبة للنصوص الروائية والقصصية والحكايات الملحمية، وكذلك النصوص البصرية، ومنها التشكيلية والسينمائية.

وتابع الرواشدة:وفي إطار الثقافة، فإن الشونة التي تعني قديما المخزن وسلة الغذاء، وما يتصل بالغذاء من قيم وعادات تتصل بالكرم وأسلوب حياة والضيافة، بقيت وما تزال بيتا للكرم والشهامة.

ولما يتمتع به اللواء جغرافيا من مناخ، فهو يعد متنفسا سياحيا في الشتاء، وكان للمكان وجمالياته وخصوبة أراضيه الدور الكبير في استيطان الإنسان في المنطقة من العصور الحجرية والتي يقيت متواصلة حتى اليوم، حيث يعتبر لواء الشونة الجنوبية من المناطق الأردنية ذات التاريخ السياسي الأردني منذ عهد الامارة وحتى يومنا هذا، فقد كان وما يزال وسيبقى البوابة المشرعة إلى فلسطين وبيت المقدس التي يحمل الملك عبدالله الثاني ابن الحسين شرف الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس العربية.

وما يزال لواء الشونة يمثل أحد المنارات الثقافية المبكرة لتأسيس الدولة الأردنية، حيث كان قصر المصلى الملكي الملتقى لمثقفي وأدباء الأردن والعرب، وكان شهد البيعة الأردنية للهاشميين في ثلاثينيات القرن الماضي.

وقال الرواشدة"إننا نأمل من خلال اختيار لواء الشونة أن يقدم مبدعوه تاريخ المكان وجمالياته وتنوعه، ومكانته في وجدان الأردنيين وارتباطه بمعارك الشرف لجيشنا العربي المصطفوي من خلال جملة من المشاريع الثقافية والفنية الإبداعية التي تسهم في إغناء سرديتنا الوطنية.

والقى متصرف لواء الشونة الجنوبية الدكتور صقر الدروع كلمة قال فيه"ان اختيار لواء الشونة الجنوبية مدينه للثقافة الاردنية يشكل وسام فخر واعتزاز لنا جميعا ويعكس غنى إرثنا الحضاري، وتنوعنا الثقافي، وعمق انتمائنا الوطني ، وما اختيارنا لموقعنا هذا (صرح شهداء معركة الكرامة ) ليكون مكانا لانطلاق احتفالاتنا، ليس مجرد اختيار جغرافي، بل هو تكريم للشهداء الأبرار، وتحية إجلال وإكبار لبطولات قواتنا المسلحة الذين سطروا بدمائهم الزكية ملاحم البطولة في الدفاع عن تراب هذا الوطن فالثقافة الحقيقية تنبع من الأرض، من التاريخ، ومن تضحيات رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه.

واضاف الدروع"لم تكن الشونة الجنوبية يوما فقط ارض الزراعة والماء بل هي ارض المثقفين والفناننين والمبدعين وهي تمتاز بأصالتها وتاريخها العريق وتنوعها الانساني والثقافي و كانت دوما حاضنة للهوية الأردنية بجمالياتها كافة، وهي اليوم تؤكد من خلال هذا الإعلان عن قدرتها على أن تكون منبرا للإبداع، وفضاء مفتوحًا للفكر، وملتقى للفن والمعرفة التي تعتبر أساس في بناء الإنسان، وتعزيز الانتماء، وترسيخ القيم. ومن هذا المنطلق، فإننا في هذا اللواء العزيز، وبتعاون الجميع، سنعمل على إنجاح هذه المسيرة الثقافية، من خلال دعم المبادرات، وتشجيع الطاقات الشبابية وإبراز الهوية الثقافية للوطن بكل ما تحمله من تنوع وجمال.

وأكد الدروع ان ابناء لواء الشونة الجنوبية يثمنون مواقف جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم من القضايا العربية والاسلامية وعلى راسها قضية فلسطين المحتلة والعدوان على غزه ويرفضون اي محاولات للمساس بأمننا الوطني ووحدتنا الوطنية ويشدون على ايدي اجهزتنا الامنية وقواتنا المسلحة بالضرب بيد من حديد على كل من يحاول

المساس بأمننا واستقرارنا.

واشتمل الحفل الذي حضره عدد من الفعاليات الرسمية والشعبية على فقرات فنية وتراثية وقصائد شعرية متنوعة .

وتخلل الحفل الذي حضره فعاليات شعبية ورسمية عروض فنية وفلكلورية أحيتها فرق شعبية من أبناء اللواء، قدمت خلالها لوحات من الدبكة والموسيقى والأهازيج التراثية، إلى جانب مشاركات شعرية وفنية من مبدعين محليين من مختلف الأعمار.

كما شارك طلاب المدارس بفعالية كبيرة، من خلال فقرات غنائية وأناشيد وطنية ورسومات جسّدوا فيها حبهم لمنطقتهم ووطنهم، مما أضفى على الحفل أجواءً شبابية نابضة بالحياة والأمل.

ويُنتظر أن تشهد الأشهر القادمة انطلاقة واسعة للفعاليات الثقافية في اللواء، ضمن برنامج متكامل تنظمه وزارة الثقافة بالتعاون مع بلدية الشونة الوسطى ومؤسسات المجتمع المحلي، يتضمن معارض كتب وأمسيات شعرية ومسرحية وعروضًا فنية وسينمائية وورشًا تدريبية، تهدف إلى ترسيخ الهوية الوطنية وتفعيل الطاقات الشبابية وتثبيت مكانة الشونة الجنوبية على الخريطة الثقافية الأردنية.

الشونة الجنوبية  23/4/2025 

الدستور-ابتسام العطيات 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟