عجلون في ظل اليوبيل الفضي
خلال العقود الثلاثة الماضية في عهد الملك عبدالله الثاني ابن الحسين حفظه الله، وأعز ملكه، أولت الحكومة الأردنية اهتمامًا كبيرًا باكتشاف المزيد من المواقع الأثرية في محافظة عجلون أملًا منها في إضافة معلومات جديدة لتاريخ هذه المنطقة، كما قامت بترميم ما هو مكتشف منها، خاصة القلعة وبعضًاً من المساجد والكنائس.
وإضافة لهذا العمق التاريخي تتمتع محافظة عجلون بجمالها الطبيعي الساحر، فهي محاطة بالغابات الساحرة، والجبال المرتفعة، والوديان الجارية، والشلالات النابضة بالحياة.
ولا يقتصر جمال عجلون على العمق التاريخي وجمال الطبيعة، بل تتميز أيضًا بثقافة أهلها العالية فهم ما يزالوا يحتفظون بوحدتهم الأخوية وبتقاليدهم وعاداتهم الواحدة مع تنوع معتقداتهم الدينية، وغناها بالتراث والمحافظة عليه.
ولمكانة عجلون التاريخية والسياحية قامت الحكومة وبتوجيهات ملكية سامية خلال السنوات الماضية بإنشاء عدد من المرافق السياحية، كالمحميات الطبيعية، محمية غابات عجلون (غابات برقش)، والمسارات السياحية والثقافية، والمنتجعات (منتجع الروس السياحي)، وأخيرًا بناء تلفريك عجلون. وهذه مجتمعة تخلق فرص عمل لأهل المحافظة، كما أنها أصبحت مقصداً هاماً للأردنيين والزائرين للأردن.
وإيمانًا من وزارة الثقافة بضرورة إحياء التراث والثقافات التي شهدتها عجلون، ونظرًا لنشاط مثقفيها والهيئات الثقافية فيها، فقد توّجت عجلون كشقيقاتها مدينة للثقافة الأردنية، في الحادي عشر من شهر كانون الأول سنة 2012م، حيث تسلمّت عجلون من شقيقتها مادبا راية الثقافة لتصبح بذلك مدينة الثقافة الأردنية العام 2013م.
وتتويجا لهذه الجهود فقد أنشأت الوزارة مركز عجلون الثقافي ليكون حاضنة ثقافية إبداعية ومحطة أخرى على درب الثقافة والحضارة التي تموضت فيها عجلون منذ آلاف السنين وحتى يومنا هذا.
لجنة كتابة سردية عجلون:
أ.د. زيدان كفافي/ رئيساً
أ.د. هند أبو الشعر/ عضواً
أ.د. عليان الجالودي/ عضواً
د. محمد أبو عبيله/ عضواً
إشراف وتحرير وتدقيق:
. حسين نشوان
. عاقل الخوالدة