
صدر العدد 404 من مجلة "أفكار" الشهريّة التي تصدر عن وزارة الثقافة الأردنيّة، ويرأس تحريرها د. غسان عبدالخالق، متضمنًا مجموعةً من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبةٌ من الكتّاب الأردنيين والعرب.
استهلَّ عضو هيئة تحرير المجلة الكاتب والباحث إبراهيم غرايبة العددَ بمفتتح بعنوان" السياحة كصناعةٍ ثقافيّة"، يقول فيه: " تتحوّل السياحةُ إلى منظومةٍ اقتصاديّةٍ واجتماعيّةٍ؛ لم تعد تقتصر على مجموعاتٍ تسافر وتقيم في الفنادق، وتشارك في برامج زيارات مُعدَّة ومرتبة لمواقع ووجهات تاريخيّة أو ترفيهيّة... لكنَّها اليوم أسلوبُ حياةٍ ممتد في النسيج الاقتصاديّ والاجتماعيّ والثقافيّ للأمم، تشارك فيها جميع القطاعات والمؤسسات في الدولة والمجتمع، ومن ثم فإنَّ النهضةَ السياحيّةَ في بلدٍ ما صارت تعتمدُ على جميع المكوّنات السياسيّة والاجتماعيّة، الأمن والاستقرار، والحريات، وأسلوب الحياة، والخدمات والمرافق العامة، والنقل، والأسواق، والمطارات، والإدارة العامة، واللغات، والسلوك الاجتماعيّ، والأفراد والأسر، فضلًا عن الثقافة السائدة والعادات والتقاليد والقيم والأعراف، والأسعار، والإتقان والثقة... وقد يكون ضروريًّا- وإن كان تقليديًّا ومتوقعًا- الحديث عن صيانة المرافق والمؤسسات والمكاتب السياحيّة، وتحديث أنظمة النقل والخدمة والإرشاد والإعلان والتسويق".
ويشير غرايبة من جانب آخر: " لدينا في الأردن طبيعةٌ جميلةٌ، ومواقعُ أثريّة كثيرة جدًّا، ومُناخ فريد ومتنوّع، ومجتمعٌ مضياف ومتعلم، ويمكن أن نقدّمَ خدماتٍ وسلعًا مطلوبة ومفيدة للزوّار والسيّاح، لكن ينقصنا طرق للمشاة والدراجات، وتطوير الدروب السياحيّة البريّة في الغابات والجبال والبوادي، وتدريب مستمر للأسر والأفراد العاملين في قطاع السياحة المجتمعيّة ".
وتضمن العددُ ملفًا حول "إشكاليّة السياحة في الأردن" من إعداد وتقديم د. ربيع ربيع، وحوى المواد التالية: " تقديم الملف: أسئلة السياحة في الأردن". د. ربيع ربيع، "السياحة في الأردن؛ غنى المكان وفخ إدارته" أسماء عوّاد. "أسئلة معلّقة على أجراس المواسم السياحيّة" جهاد الرنتيسي. "آراء السيّاح الأجانب وانطباعاتهم عن الأردن" سيف الدين مساعدة. "الأردن؛ سياحة في المتاحف الوطنيّة وعلى خارطة الكتاب المقدّس" شادي لويس. "كيف نعيد سرد قصة المكان الأثري الأردني؟" محمود منير.
وفي باب دراسات ومقالات، كتب د. يحيى البشتاوي "تقنيات الارتجال في الفنون التشكيلية". وتتبع الباحث التراثي د. أحمد شريف الزعبي "التراث الغنائي في حوران ". وكتب إبراهيم علي أبو رمّان " سيل عمان الذي اختفى". وعرض الباحث د. عبد الله العساف "قيم الأعراس بين الماضي والحاضر". أمَّا الباحثة رابعة الختام فعرضت "أهازيج الصعيد وطقوس الحارات والأزقة". وكتب الباحث محمد محمود فايد " الزير سالم في التشكيل والرسم". وقدّم د. محمد أحمد عبد الرحمن عنب مادةً حول "الجامع القديم بماليه". وتناول د. ربيع أحمد سيّد "الجامع الكبير بحرّان". وحلّل معاذ عليوي "السرقات العلميّة وتأثيراتها على جودة البحث العلمي". وكتب د. سعيد السهمي "الجريمة الإلكترونية؛ هل من سبيل لتأمين معاملاتنا الرقمية؟". أمّا الناقدة بسمة علاء الدين فكتبت "السير وحيدًا في الحشد (أنطولوجيا المدن الرقمية)".
أمَّا في باب "إبداع" فنقرأ قصائد للشعراء: درويش الأسيوطي "حديث إلى سيد العاشقين"، ود. يحيى عبد العظيم "غربة"، وطارق مكاوي "كل هذا الموت"، غازي الذيبة "امرؤ القيس يمزق معلقته"، حاكم عقرباوي "ثلاث قصائد"، وإدريس علوش "أحيانًا فقط"، وجروان المعاني "غواية العنب". كما نقرأ قصصًا لكلٍّ من: محمد زين العابدين، ترجمة قصة "حديقة تشارلي" للكاتبة الإنجليزية "ليبي بيدج"، وفتحي الضمور "حصّالة"، حسن كشّاف "عطش"، أحمد طمليه "تفاصيل ما حدث ذات حلم"، وغنوة عباس "خيوط من الأمل".
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية". العدد من إخراج المصمّمة هزار مرجي، ولوحتا الغلافين الأمامي والخلفي للفنان التشكيليّ الأردنيّ خليل الكوفحي.