صدور العدد (424) من مجلة أفكار

عن وزارة الثقافة الأردنيّة؛ صدر العدد424  من مجلة "أفكار" الشهريّة، ويصدر عن الهيئة التي تترأس تحريرها الروائية سميحة خريس، تضمن مجموعةً من الموضوعات والدراسات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبةٌ من الكتّاب من الأردن وخارجه.
استهلت معالي وزيرة الثقافة هيفاء النجار العددَ بمفتتح بعنوان: " الكتابةُ؛ نحو هدفٍ إنسانيٍّ". ومما جاء فيه: " تنطلقُ الكتابةُ من رؤيةٍ منبثقةٍ عن خلفياتنا الثقافيّة، وذخائرنا المعرفيّة التي تؤهلنا لامتلاك المنهج الذي يؤطر المعرفة؛ فنحن عندما نمارس الكتابة في متون تحمل أسماءنا وتشير إلى بصماتنا الشخصية يمكننا الذهاب نحو مقاربات أيديولوجية، تشفُّ عن  ميولنا القلبيّة والعقليّة لنظرية بعينها ونحن نجيب على الأسئلة المعرفيّة الكبرى من حولنا، مع العلم أنَّ أفرادًا من المفكّرين المعاصرين يؤكّدون عدم وجود ما يسمّى نظرية ( ستيفن فرينش)؛  تأسيسًا على ما سبق فإنَّ الكاتب حين يطلُّ على القارئ من منبرٍ عامٍ  ففي الأمر متسعٌ للنأي عن الالتصاق الحاد والانحياز التام لنظرية بعينها. وفي كلِّ الأحوال لا بدَّ من الإشارة إلى أنَّ الأمر الأهم عند ممارسة التفكير من خلال الكتابة هو كيفية توظيف المعلوماتيّة، وكيفية استثمارها لتعميق المعرفة، وبمعنى آخر لبناء معرفة جديدة وإنتاجها لتضمنَ تصعيدَ  الوعي في إطار أوسع من أي نظرية تدعي الاستحواذ على العقول، أو تقديم إجابات نهائيّة وحاسمة في مواضيع نامية ومشتبكة بالمستقبل؛ ولهذا فإنَّ الكتابةَ تمثّلُ حالةً من الاشتباك الإيجابي بقضايا معاصرة ومستقبليّة بحثًا عن إسهاماتٍ تُضاف لجهود السابقين والمعاصرين". 
وأضافت معالي الوزيرة من جانب آخر:."   إنَّ ما نفعله اليوم أو نهمله عن قصد أو غير قصد سيكون مؤثرًا في صناعة وجه الغد الذي ننتظره؛ فليس ثمة مساحات ميتة في مكان ما إلا وتسهم في خلق ما تبقى من مساحات حية في مكان آخر،  نحن نسعى إلى بناء نُظمٍ ونماذجَ تنمو جنبًا إلى جنب، مع التخلص مما يكون التخلص منه ترقيًّا وسموًّا فوق النفعية، ثم اختبار هذا كله  وربطه بأهداف سامية، وغايات عليا، والتأكد من قدرته على إنتاج حياة أكثر سعادة  وأكثر حرية وسلاما، حياة تتسع، ولا تضيق، الحلم فيها أكبر من اليقظة، تتسع فيها الآمال، وتمتد لتبسط  ظلّها على الحاضر والمستقبل". 
وتضمن العددُ ملفًا بعنوان: "عبدالله البردوني؛ الشاعرُ البصيرُ".  تضمن المواد التالية: " الافتتاحية: البردوني؛ علامةٌ فارقةٌ في تاريخ اليمن الشعريّ!"/ الغربي عمران. "المؤرخُ الموضوعيُّ؛ الشاهدُ على الأحداث"./ د. بشير زندال. "الأيديولوجيا المضادة للسيرة الذاتية عند البردوني"/ د. عبدالحكيم باقيس. "رحلةُ الذات في القصيدة البردونيّة: واحديةُ الحكاية وتعدّدُ الدلالة"/ علي حمود السمحي. "شاعرُ النبوءةِ والأسئلة" / د. عصام واصل. "بين وَهْمِ التصنيف وفرادةِ الإبداع الخاص"/ د. محمد علي القبلاني. 

 وفي باب دراسات ومقالات نُشر ما يلي: " بين الجائزةِ والجائحةِ ولدت رحلة (توكَّلنا) للدكتور محمد مشبال"/ د. خولة شخاترة. " التسامحُ بين الحداثة ومورثات الفلسفة"/ د. أماني غازي جرار. "إسهاماتُ "محمد مفتاح" في النظرية المقصديّة"/ د. سلطان الزغول. "قراءةٌ في رواية زكريا محمد "عصا الرّاعي"/ محمد بورحلة.  "خطابُ العتبات في قصص " أمهات في عالم رقمي" للدكتورة مها مبيضين"/ د. إنعام زعل القيسي. "مبدأُ التحفيز عند الشكلانيين الروس(القميص المسروق لغسان كنفاني أنموذجًا)/ هدى موسى الفوالجة. "تقنيةُ البحثِ في رواية (الطيف) لهيثم بهنام بردى"/ صباح هرمز. "لماذا نكتبُ؟"/ د. سلطان الخضور. "إدغار موران"؛ الحوارُ يفترضُ المساواة/ مدني قصري. "شبرمة صاحب المزمار" لصالح الشورة؛ روايةٌ تقول ما لا يقوله التاريخ"./ د.عارف عادل مرشد. "الكاتب وأعداؤه"/ عاصف الخالدي. "الفنُّ التشكيليُّ والعدوانُ الإسرائيليُّ على غزة.. "الكانفس" إذ يتحوّل إلى "كـفن"/ حسين نشوان. "تاريخُ الأدب التركي وتحوّلاته.. الانفتاحُ على الحداثة"/ أسيل عزيزية. "الاقتباساتُ الموسيقيّة بين الإجازة والمنع/ يوسف الغزو. "يوسف ضمرة في «مراوغون قساة»/  د. حسين جمعة.
وفي باب "إبداع" نقرأ القصائد التالية: "اخلع من ورعٍ نعليك"/ أحمد الخطيب. "الورقةُ الأخيرة"ُ/ عبدالكريم أبو الشيح. "عشرون قنديلا لحبيبتي الغائبة"/ فراس حج محمد. "رحيل الخيول"/ محمد زين العابدين. "نسيان"/ هازار الدبايبة. ونقرأ في العدد القصص: "الصمت"/ جميلة عمايرة. "خيّال السّبت"/عاطف عريقات. "أمل"/ مسيد المومني.
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية"، فيما كتب الشاعر يوسف عبدالعزيز عن تجربته الإبداعيّة في باب "مدارات البوح". العدد من إخراج المصمّمة حنان الطوس، ولوحتا الغلافين الأمامي والخلفي للفنان التشكيلي رسمي الجراح. 
 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟