صدور العدد (430) من مجلة أفكار

صدر حديثا عن وزارة الثقافة الأردنيّة العدد 430 من مجلة "أفكار" الشهريّة، التي تترأس تحريرها الروائية سميحة خريس، وتضمن العدد مجموعةً من الموضوعات والدراسات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبةٌ من الكتّاب من الأردن وخارجه.
استهل د. حكمت النوايسة العددَ بمفتتح بعنوان "في وعي الكتابة؛ ما الكتابةُ وما القراءة؟". ومما جاء فيه "كنّا نقول: الكتابُ الذي لا يجعلك تضرب رأسك بالحائط، ولا يجعلك تدور كالمجنون كتاب لا يعوّل عليه، فهو يقول لك ما تعرف، وما يمكن أن تعرف بأقل جهد ممكن، والآن يُقال لنا: ناموا، فالكتاب الذي يتعبك تخلّص منه لا تحاول معه، ما الذي يجعلني أسير مع البطل (جريجور سامسا) في رواية المسخ لولا السطر الأول، والعبارات الأولى في رواية المسخ لـ"كافكا"، فقد نهض من منامه ليجد نفسه حشرةً على ظهر صلب كالدّرع، هذه ليست بداية، وإنَّما رسالة، رسالة تجعلك تتساءل: لماذا...؟ وتبحث عن مصادر هذا الحلم وأساسه، فهو لم يَنَمْ على وضوء! ولم يرَ هذه الرؤيا غير مرّة! إنّه حلمٌ عابرٌ في رواية، ينبغي أن يأخذ مكانه الطبيعي في الرّواية، ويجعلنا نقرأ الرّواية، كاملة لنعرف: لماذا."
وأضاف د. النوايسة من جانب آخر "عبارة ( إنَّ من لم يدافع عن أرضه لن تدافع عنه أرضه)، والجملة من إنشائي أثناء الكتابة هنا، ولكن لو نسبتُها إلى نجيب محفوظ، فإنّ أحدًا لن يبحث عن صِدقيّة المصدر، وإنّما ستدور على صفحات العالم الاجتماعي، كأنّها نصيحةُ حكيمٍ غالَبَ الزمانَ وغالبَهُ الزمانُ، ولا يذهب أحد لرؤية الصوت الذي قالها من شخصيّات نجيب محفوظ! لا أمتلكُ الكثيرَ من السوداويّة، ولكنّني أمتلك الأسئلة الكافية على الأقل، ولعلّ بؤرة هذه الأسئلة هو السؤال: كيف يمكن أن نجعل القراءة والكتابة مصدرين للإلهام والوعي باستخدام الوسائل نفسها التي جعلت معطيات هذين المصدرين في آخر الأولويّات؟".
وتضمن العددُ ملفًا بعنوان "عمّانُ الأصالة والرمز؛ والتنوّعُ الثقافيُّ ". من إعداد وتقديم الكاتب سامر خير أحمد؛ تضمن المواد التالية: "عمّانُ المتنوعةُ ثقافياً"/ سامر خير أحمد. "تاريخُ مدينة عمان وآثارها"./ د. محمد وهيب. "الفنُّ التشكيليُّ في مدينة عمّان"/ محمد شقديح. "البناءُ والعمارةُ في عمّان؛ "خِبرك بعمّان قرية"/ د. م. مراد الكلالدة. "عمان: تحوّلات المدينة في أمثلة من القصّة الأردنية القصيرة"/ د. محمد عبيد الله. "الشعرُ في حضرة عمّان؛ من زاوية العاشق والمعشوق"./ غازي الذيبة. "المؤسساتُ الثقافيّةُ في عمّان."/ د. هناء البواب. "عمّانُ: الواقع والماضي فوتوغرافيًا"/ م. طارق هادي. "عمّانُ بعيون المثقفين المغتربين"/ سميرة عوض.
وفي باب دراسات ومقالات نُشر ما يلي: "زلزالُ الحرب يزلزلُ السرد في رواية (رماية ليلية)/ نبيل سليمان. "أشجار شعثاء باسقة" لياسر قبيلات"؛ تصوّراتُ الفلسفة الوجودية. / د. حسين جمعة. "تمبكتو"؛ لؤلؤةٌ منسيةٌ في الصحراء الموريتانية./ د. هدى ميموني. "كتابُ صناعةِ الأثر (هوليوود) لهديل غانم"./ ضياء حامد. "الموروثُ الشعبيُّ وأدبُ الطفل"/ خلف أحمد أبو زيد. "التراثُ الشعبيُّ والفعلُ الثقافي"/ عبدالمجيد جرادات.  
أمَّا في باب "إبداع" فنقرأ القصائد: "كانَ عليَّ التَّراجعُ قبلَ الظَّهيرةِ"/ مهدي نصير. "الفراشةُ التي تُلاحقُني"/ حسن شهاب الدين. "عتابُ الماء"/ جمانة الطراونة. "قبل انهمارِ الرحيق"/ منير خلف. "نحنُ لا نحتكرُ الورد"/ رامي الجنيدي. ونقرأ في العدد القصتين: "قميصُ الذكريات"/ رشاد رداد. "غربة"/ ميرفت هليل. 
وحول أهم الإصدارات والمستجدات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية"، فيما كتبت د. أماني سليمان داود عن تجربتها الإبداعيّة في باب "مدارات البوح". العدد من إخراج المصمّمة حنان الطوس، ولوحتا الغلافين الأمامي والخلفي للفنانة التشكيلية والكاتبة دلندا الحسن.
 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟