
صدر عن وزارة الثقافة للدكتورة هدى فاخوري رواية جديدة بطريقة الخيال العلمي موجهة لليافعين، بعنوان "فتاة السحاب".
وسحاب فتاة يافعة تمتطي غيمة إلكترونية وتسبح في الفضاء وتستكشف الأرض بكل ما فيها من بشر وجبال ووديان وأنهار وصحارى ومحيطات، وغيرها من صنوف الحياة.
تتصل سحاب عن طريق شريحة مزروعة على ظهر يدها مع والدها “كون” وأمها “سما”، وتبث لهما ما تراه من خلال تجوالها في العالم الذي تراه والكوارث الطبيعية التي تضرب المحيطات.
والدها “كون” مهندس إلكتروني وأمها “سما” طبيبة وصديقها “نجم” وصديقتها “حكمة” يتواصلون معها في غيمتها الإلكترونية حتى لا تشعر بالوحدة، فهي تطرح عليهم الأسئلة ليقدموا لها الإجابة عن تساؤلاتها.
هذا الكتاب إضافة جديدة لمكتبة الطفل، وهو جديد في هذا النوع من الأدب الموجه للأطفال واليافعين.
ويقدم الكتاب معلومات مهمة عن الكون وجزئيات تطوره في الفضاء مثل هذا الحوار بين سحاب ووالدها عن الجاذبية “أريد أن أسبح في الفضاء. في الفراغ”. يجيب الأب “ليس هناك فراغ في الفضاء، هناك ذرات من الهيدروجين تسبح في الفراغ العميق بين المجرات. لهذا نعرف أن الإشعاعات الكهرومغناطيسية تقطع مسافات طويلة دون تشتت”. سحاب: “وما دور قوة الجاذبية بين الكواكب والنجوم والأقمار؟” الأب: “الجاذبية هي التي تسمح للنجوم والكواكب والأقمار بالاحتفاظ بغلافها الجوي”.
أيضا تواصل سحاب طرح الأسئلة على النجوم التي تلتقي بها، هذه الأسئلة تحمل رسائل مهمة مثل هذا الحوار بينها وبين الصديق نجم “يا صديقي نجم هل لديك فكرة عن إمكانية سكن الكواكب؟”، لماذا تسألين؟ “أنا أريد أن أعيش في أحد الكواكب إن وجدت، فالأرض أصبحت مزدحمة ومواردها لا تكفي البلايين التي تسكنها، أريد سكنا للناس من غير حروب وكوارث وقتال وذبح وبشر لا يرحمون”.
وصدر لها أيضاً كتاب “سراج الحصادين”، وهو قصص قصيرة موجة أيضا لليافعين حيث تحكي عن حياة الأهل أيام الحصاد وقصص أخرى تحت عناوين مختلفة مثل؛ “معلمتي النخلة”، “الصنوبرة والفتاة” و”الشوك” وغيرها من القصص الجذابة والمختلفة.
وقد كتبت الروائية سميحة خريس على الغلاف الأخير للكتاب تقول “هذا الكتاب عودة رائقة وراقية لمفاهيم إنسانية شكلت طرق حياتنا في الماضي، وهو محاولة للتعامل ببساطة مع عناصر الكون، حيث أن الإنسان جزء من حياة كاملة، “سراج الحصادين”، ينير العتمة، الشجرة تعلم، والدودة قدوة، والطير رفيق، والوردة تفيض بجمالها.. الخ”.
كما لا تخلو أغلبية القصص من طيف “الجدة” كمرجعية روحية.
كما صدر لها مؤخرا ثلاثة كتب جديدة لمكتبة الطفل حيث ترجمة كتاب “أيام صبا الباسمة”، الذي صدر باللغة العربية العام 1999، للغة الإنجليزية، تحت عنوان: “Sabas’ Smiling Days”.
ويذكر أن الدكتورة هدى فاخوري حصلت على شهادة البكالوريوس في طب وجراحة الفم والأسنان من جامعة القاهرة، تعمل منذ تخرجها طبيبة في مجال تخصصها، وهي عضو نقابة أطباء الأسنان، ورابطة الكتاب الأردنيين، والاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، واللجنة التنفيذية للمجابهة وحماية الوطن، ولجنة حماية الوطن ومقاومة التطبيع النقابية.
صدر لها عدد من الكتب في أدب الأطفال، وثلاثة كتب في مجال التثقيف الصحي السني: “قصة الأسنان، رمز الشباب، السنونية. وقصص أخرى منها، صديقتي شجرة اللوز، أيام صبا الباسمة، اللؤلؤة دانة، سامية وشقيقتاها، حكايات العمة عربية، حديث الحروف”، كما صدر لها مجموعتين قصصـيتين، “حديث المرايا والكوابيس”، “دوائر الحب والود”، وصدر لها كتاب “انطباعات في التجربة الانتخابية ومقالات أخرى”، منها “ما يشبه النضال”.
عزيزة علي، "الغد"، "بتصرُّف"
12/3/2022