صَدَرَ العدد 395 من مجلة "أفكار" الشهريّة التي تصدُر عن وزارة الثَّقافة الأردنية ويرأس تحريرها د.يوسف ربابعة، متضمِّنًا مجموعة من الموضوعات والإبداعات الجديدة التي شارك في كتابتها نخبة من الكُتّاب الأردنيّين والعرب. 
استهلَّ د.عبدالقادر الرباعي العدد بمفتتح بعنوان "المكان... شعرًا"، يقول فيه: "جمال المكان في الشعر ليس في ظاهره وإنْ تنمَّق، ولكن جماله في الروح المخبوءة تحت ثناياه"، ويرى الرباعي أنّ "المكان في الشعر غير المكان خارجه. إنه تعبيرعن تجربة شعرية إنسانية طاغية". وهو يشدِّد هنا على كلمة "إنسانيّة" فيقول: "لعلَّ الإنسانيّة هي التي تُغري الشعراء في أن يتحرّكوا من العرق إلى الجنس. ومن المحليّة إلى الكونيّة، حتى يكون لشعرهم موقع في الإنسانيّة أوسع وأعلى قيمة".
تضمَّن العدد ملفًّا بعنوان "المكان في الأردن: تمثُّلات الأدب والفضاء العمراني" من إعداد يوسف ضمرة الذي بدأ الملف بمقدمة يقول فيها: "إنَّ المكان في الأثر الأدبي ليس معزولًا عن العناصر الفنيّة الأخرى من وقائع وشخوص وعلاقات تؤدّي في النهاية إلى إظهار المكان في صورة فنيّة تنقل التجربة. وبمقدار ما تكون العلاقات بين عناصر الأثر الأدبي متلاحمة وضروري بعضها للآخر، تكون للمكان قوَّته وقدرته على أن يحفر لنفسه عميقًا في وجدان المتلقي ونفسه"، وفي نهاية المقدمة يقول ضمرة: "لعلَّ الموضوعات التي تشكِّل هذا الملف تلقي أضواء أكثر سطوعًا على المكان ممّا ذكرناه، وذلك عبر تناول الفضاء المكاني من زوايا نظر أخرى فلسفيّة ومعماريّة".
في هذا الملف كتب د.شفيق طه النوباني عن المكان الأردني في القصة القصيرة، وتأمّل نبيل عبدالكريم المكان في الرِّواية الأردنيّة، وعن المكان ضمن الرؤية المعمارية نقرأ "عمّان الجديدة" للدكتور مراد الكلالدة، و"الفضـــاءُ والمدينــةُ بين حُلمِ المخطِّطين وجدلِ الفلاسفة" لسونيا النجار. كما شارك محمد أبوعريضة في الملف بالكتابة عن "جماليات عمّان".
وفي باب دراسات، وبمناسبة مئويّة الدولة الأردنيّة، خصّصت "أفكار" مساحة بعنوان "شخصيّات إعلاميّة" وفي هذا العدد يلقي عامر الصمادي الضوء على تجربة الإعلامي الدكتور عمر الخطيب. كما نقرأ مقالات ودراسات متنوّعة؛ فعاين د.حمدان العكلة موضوع اللاعنف والسلطة وبُعدهما الأخلاقيُّ عند "حنة آرندت"، وكتب د.سلطان الزغول عن غالب هلسا والرِّواية العربيّة الجديدة، كما نقرأ عن الحضارة الأوروبيّة الغربيّة ضمن مشروع د.حسين جمعة عن الحضارات "فوات ظاهر... أبدي أم عابر؟". وفي الباب نفسه نقرأ "عَوْدَةُ الخَلِيلِ إِلَى شَبَابِهِ- فِي أَصَالَةِ القَصِيدَةِ العَمُودِيَّةِ وَمُعَاصَرَتِهَا" لنصرالدين شردال، "طقوس أيلول في الذاكرة الشعبيّة الأردنيّة" لفضية المقابلة، وكتب ناجح حسن عن السينما الفرنسيّة الجديدة، وتأمّل د.هاني حجاج في تجربة المخرج صلاح أبو سيف وما وراء الواقعيّة. وعن المكان الأردني نقرأ "من عمّان إلى العقبة: مسيرة المناخ 5" كتابة وتوثيق إيمان مرزوق.
أمّا في باب "إبداع" فنقرأ قصائد لـِ: زليخة أبوريشة، محمود الشلبي، د.حكمت حسن جمعة، محمد ياسين، شفيق أحمد العطاونة، أحمد مصطفى سعيد. ونقرأ قصصًا لكل من: محمود الريماوي، عزة دياب، هشام مقدادي، تيسير نظمي، أماندا أبونحلة. 
وحول أهم الإصدارات والمستجدّات على الساحتين المحليّة والعالميّة كتب محمد سلام جميعان في باب "نوافذ ثقافية". العدد من إخراج المصمّمة هزار مرجي، وتضمّن الغلافان الأمامي والخلفي لوحتين للفنان الأردني د.مروان العلان.