
صدر مؤخرا عن وزارة الثقافة العدد 29 من مجلة صوت الجيل المعنية بالإبداع الشبابي، والتي أخذت على عاتقها مهمة كشف النقاب عن عدد كبير من شباب وشابات المملكة الموهوبين والمبدعين، بالإضافة إلى إبراز مواد شبابية، تـُعبر عن آمال وتطلعات الجيل الجديد، اختارتها هيئة تحرير المجلة التي تتألف من: الروائي والشاعر جلال برجس (رئيسا للتحرير)، الشاعر علي شنينات، والأديب والإعلامي جعفر العقيلي، والشاعر تيسير الشماسين (أعضاء هيئة التحرير)، الكاتب محمد المشايخ (مدير التحرير)، فادية نوفل (سكرتيرة التحرير)، د.أنس الزيود: المدقق اللغوي، عبد الهادي البرغوثي: الإخراج الفني.
(عتبة العدد) كتبها الروائي والشاعر جلال برجس رئيس تحرير المجلة تحت عنوان (الكتابة الروائية هروب من الألم أم مواجهته؟)، وفي خضم إجابته على هذا السؤال قال: إن الكتابة بشكل عام فعل إنساني ناتج عن اضمحلال الاطمئنان، والكتابة الروائية على وجه الخصوص تعبير عن القلق، وصدى لتلك البئر الجوانية التي لم تتخلص بما فيها من آلام شخصية، وعامة، فالروائي يتكئ في لحظة الكتابة على خبرة ومراس حياتي، والدافع ذاتي هو الأبرز في هذه المسألة، إن معظم الروايات التي حظيت بها المكتبة العالمية تقترب من معاينة الوجع وتفكيكه، بينما الروايات التي تتخذ من موضوعة البهجة كنتاج للرفاه الإنساني قليلة.
وقال الشاعر علي شنينات في (البوابة الرقمية) تحت عنوان (الخوارزميات التي نثق بها: بين الواقع والسحر): إن الحماس الثقافي الحالي للذكاء الاصطناعي يُعتبر وسيلة لفحص الحدود غير الواضحة بين الخيال والحقيقة، وإنتاج توجه خيالي تعاوني تجاه الذكاء الاصطناعي، والعديد من التقنيات التي تعلن أن المستقبل هنا، وهذا التصرف الخيالي يهدم الحدود بين الحقيقة والخيال، العقل والخيال، الإجراء والإبداع، من خلال استكشاف الفكرة من التكنولوجيا المتطورة، باعتبارها "سحرية" من خلال مدى التصورات العامة للعالم الجديد الشجاع الذي نخلقه من خلال الذكاء الاصطناعي .
واشتملت (مصفوفة العدد) على ملف عن (أدب الشباب الإلكتروني)، أعده الشاعر نضال برقان، وشارك فيه إلى جانبه الكـُتـّاب: د.محمود أبو فروة الرجبي، نور أبو صعيليك، عدنان قازان، ليان عودة، حلا أبو هنطش، مروة أبو معال.
وفي ملتقى الأجيال، حاورت الأديبة سمر الزعبي الشاعر طارق مكاوي، الذي قال: إن الحركة النقدية في الأردن عاجزة بشكلها الحالي عن أداء الدور المطلوب، وهي ما زالت تغرف من نبع الكليشهات المبسترة والأسماء المكرسة والقوالب المطوية دون الحفر في التيارات الصاعدة والأصوات الجديدة.
وفي الباب الخاص بالأعمال الإبداعية الشبابية الذي يحمل عنوان (ورد بلدي) وردت قصصا وقصائد وخواطر ونصوصا لكل من الكتاب: حاكم عقرباوي، قاسم الدراغمة، بشرى علي، مروان البطوش، محمود العرابي، هازار الدبايبة، حلا قبيلات، د.رقية عودة، محمود حلمي، عزيز عواملة، صفاء طحاينة.
وفي زاوية (خرائط البوح)، قال الشاعر حسن جلنبو: في الثانية والخمسين من العمر، ها هو الفتى يوشك أن يبدأ عامه الخامس والعشرين من غربته في دولة الإمارات، في العمل بين التدريس الجامعي، والتحرير الإعلامي، وقد أثمرت هذه التنشئة التي حرص عليها والده في نتاج كتاب نقدي، وأربعة دواوين شعرية مطبوعة، وثلاثة مخطوطة.
وفي مختبر العدد، وردت المواد التالية: أدب الشباب في الأردن: د.خولة شخاترة، لمسات نقدية في كتاب (حكاية متمردة) للكاتبة ملاك زويد: محمد رمضان الجبور، إلى الكتاب المبدعين الشباب: مقاربات أوّلية في فنّ كتابة القصة: فرح مجاهد، من الشعر إلى الرواية: رشاد رداد، مستقبل الصاعدين إلى مرحلة الشباب: مريم النويران.
وفي زاوية مراسيل كتبت إخلاص فرنسيس عن أدب الشباب بين الوطن والغربة، بينما كتبت د.نعمات عوض الطراونة في زاوية نقوش عن (البيدر).