زينت أعمال "89" فنانا وفنانة من عشرين دولة، أروقة معرض "الفن ثقافة وتاريخ الشعوب 4" الذي انطلق أول من يوم الإثنين 14/10/2024 في المركز الثقافي الملكي، والذي قام بتنظيمه "الدار آرت جاليري".
واشتملت المشاركات على لوحات فنية في مختلف الفنون اليدوية مثل "الرسم، النسيج، المنحوتات"، ومن مختلف المدارس الفنية التشكيلية. والدول المشاركة إلى جانب الأردن هي: "الكويت، السعودية، سورية، لبنان، فلسطين، العراق، اليمن، أميركا، كسوفو، مقدونيا، سلطنة عمان، الجزائر، تونس، المغرب، روسيا، اوكرانيا، البوسنة، والسودان".
افتتح المعرض مندوبا عن وزير الثقافة مصطفى الرواشدة، مدير معهد تدريب الفنون د. حسين دغيمات، إذ يقام المعرض هذا العام بالتعاون مع وزارة الثقافة الاردنية/ مديرية ثقافة إربد. ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
وحضر المعرض العديد من الشخصيات السياسية والثقافية والنقابية منهم السفير الكويتي في الأردن احمد راشد المرَي، والسفير السوداني بعمان حسن صالح سوار الذهب، والملحق الثقافي في السفارة الجزائرية في الأردن أسماء الأبيض، ورئيس رابطة التشكيليين الأردنيين د. إبراهيم الخطيب، ومؤسسة الدار فايزة الزعبي، وعدد من الفنانين والمهتمين.
رئيس جمعية الدار للثقافة والفنون الفنان محمد هزايمه قال: إن المعرض يهدف إلى تنشيط الحركة الفنية التشكيلية العالمية ورفع الذائقة الجمالية، إلى جانب التواصل بين فناني الدول العربية والأجنبية، مما ينعكس إيجابا على الأساليب الفنية وتطويرها بشكل كبير، والأهم من ذلك إبراز الجانب الثقافي للدول المشاركة من خلال الأعمال الفنية المختلفة والتي اختيرت بعناية فائقة لإبراز الصورة الثقافية للدول المشاركة في مختلف المجالات.
وأضاف هزايمة، "ان الجمعية تسعى لتكون الهيئة والمظلة الأولى محليا وعربيا في خدمة الفنان التشكيلي حيث نسعى من خلال معارضنا المدروسة بعناية التي يشارك في تنظيمها خبراء وفنانين من عدة دول مثل الفنانة فضيله عياده من دولة الكويت، ومن الجزائر الفنان نور الدين كيشو، ومن سلطنة عمان المنسق الدولي جمال الجساسي، ومن السعودية الفنانة ثنوى القرعاني، ومن المغرب الدكتورة لطيفه بركدنس، ومن الأردن الفنانة مرام حسن والفنان محمد هزايمة"، مشيرا إلى أن المعرض يقام بتنظيم من مؤسسة "الدار آرت جاليري/جمعية الدار للثقافة والفنون"، سنويا.
من جانبها قالت المديرة العامة لمؤسسة الدار، فايزة الزعبي: إن الأردن يرتبط بعلاقات قوية مع العالم العربي ودول العالم بشكل عام، مبينة أن الفن دائما كان من أهم مقاييس رقي الأمم وكذلك هو اللغة التي تتحدث وتعبر بها كل الشعوب، وهو ايضا الغاية الأسمى والأجمل والأسهل للتعامل فيما بين البشر.
وأشارت الزعبي إلى أن الثقافة تعد جزءا مهما في ثقافات الشعوب وبينها، وهي جزء مهم في تنمية الروح الراقية، من هنا جاءت فكرة تأسيس هذا "الدار ارت جاليري"، التي تهتم بالفنان والفنانين أينما وجدوا، والجاليري هو شريك مهم في متابعة المسيرة الفنية، وقد تم تنظيم هذا المعرض "المعرض الدولي الفن ثقافة وتاريخ الشعوب"، الذي انطلق بفكر عميق وإحساس جاد واهتمام، بالبحث عن الفنان بلغته الأم حيثما كان والذي يحمل باسمه ثقافة وفنون الأمم.
وبينت الزعبي أن مؤسسة "الدار آرت جاليري"، تهدف إلى تحقيق رؤيتها في توفير منبر حيوي متجدد وموسع للفنانين لذلك تسعى المؤسسة دوما لتنظيم معارض وملتقيات غير مقتصرة على منطقة أو قارة معينة بل العالم بأجمعه لإيصال رسالة الفنان وتقصير المسافات عليه، حيث تثري هذه الملتقيات الحوار والتبادل الثقافي والفني، من خلال دعمها للنشاطات الفنية، وتحفيزها للخطاب النقدي والبحثي، واستقطابها للطاقات الإبداعية ومن هذا المنطلق.
وأشارت إلى أن المؤسسة "الدار ارت"، دأبت على تنظيم المعارض على المستوى المحلي والدولي منذ تأسيسها عام 2016 وعملت دائما على تقديم كل ما هو أفضل للفنان، "ومن هنا أشكر جميع الفنانين المشاركين".
وقالت المديرة التنفيذية للدار والمشرف العام على المعرض الفنانة التشكيلية مرام حسن، إن المعرض يهدف إلى تقريب المسافات بين الفنانين في مختلف انحاء العالم، إلى جانب دعمه للفنان التشكيلي العربي، فهو بطاقة تعارف عالمي وتبادل الخبرات والأفكار البناءة والتفاعلات الثقافية المتبادلة بين الشعوب، وبناء علاقات عابرة للحدود في فضاء المجتمع الثقافي.
وتسعى إدارة المؤسسة جادة لصناعة العديد من الفعاليات العالمية والمحلية المدروسة بعناية والتي تخدم المجتمع والفنان فهذا دورها الرئيسي الذي تسعى له الدار.
وأضافت: سعينا من خلال مظلة الدار أن يكون هناك مركز للتواصل الثقافي بين الشعوب، لافتة إلى أن هذا المعرض يأتي ضمن توطيد العلاقات الثقافية وزيادة التواصل، والتفاهم المتبادل، ولعلاقات أكثر وأعمق، ولمعاملات ذات منفعة متبادلة، وحوار مستدام معزز بين الدول والشعوب.
الغد
15/10/2024