Logo 2 Image




مدير ثقافة الطفيلة يستعرض التجربة الأردنية في الحوكمة الثقافية في الملتقى الإقليمي في تونس

استعرض مدير ثقافة الطفيلة الدكتور سالم الفقير الذي يمثل الاردن في فعاليات الملتقى الإقليمي الذي تنظمه المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية، حول الحوكمة الثقافية في الدول العربية والتجربة الاردنية الناجحة بمجال الحوكمة الثقافية  .
وقال  الدكتور الفقير في تصريح صحفي يوم السبت 14/5/2022 انه يمثل المملكة الاردنية الهاشمية من قبل  وزارة الثقافة في أعمال الملتقى الذي يستمر ثلاثة أيام في مدينة سوسة في تونس، إلى جانب مشاركة عدد من الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي ومسؤولي /ألكسو/ ومجموعة من مديري ورؤساء المنظمات الدولية والإقليمية والخبراء وممثلي الدول المشاركة.
واضاف الدكتور الفقير ان ورقة العمل التي قدمها يوم السبت 14/5/2022  في الملتقى حملت عنوان " الحوكمة الثقافية مابين تسيس ثقافي وتثقيف السياسي" ، مشيرا في الورقة  الى أن هناك من يرى الثقافة على أنها نهج يتشكل من باقة تصيغها النظم السياسية من أجل أدلجة الناس، وخلق أو انتزاع هوية فرعية ذات صبغة سياسية ثقافية، طارحا سؤالا قبلها عن رسالة الثقافة والمؤسسات الثقافية وكيف ترى الآيديولوجيات العربية المختلفة الثقافة؟، مستخلصا من تجارب وعينات لدول عربية للحوكمة الثقافية بين تسيس الثقافي وتثقيف السياسي.
 وفي حديثه عن التجربة الأردنية في الحوكمة الثقافية تطرق الفقير إلى ذكر مجموعة من المشاريع الأردنية التي تبنتها وتشرف عليها وزارة الثقافة الأردنية من مثل؛ مشروع المدن الثقافية، ومشروع مكتبة الأسرة الأردنية، وإدراج ملف كل من السامر البدوي والخط العربي ضمن لائحة التراث العالمي.
كما تحدث الفقير عن تجربة المملكة الأردنية في اللامركزية ونجاحها إلى حد كبير، ومدى استفادة قطاع الثقافة من ذلك. وهي تجربة خدمت القطاع الثقافي بصورة مباشرة
وتطرق في ورقة العمل الى خطط وبرامج القطاع الثقافي في والشروعات التي اتخذها الاردن من اجل تأسيس بنية معرفية تستند الى بيانات ومعلومات ودراسات موثوقة ترصد المتغيرات الثقافية والرياضية والشبابية الاردن على صعيد المجتمع وتدعم آلية اتخاذ القرار، بالإضافة إلى تعزيز وتفعيل الشراكات بين المؤسسات والهيئات العاملة في القطاع الثقافي . 
واستعرضت الورقة المشارب البعيدة للثقافة من مثل؛ التراث، والدين، واللغة، والمدخلات، والأعراف، والتقاليد، والمنتج الفكري...إلخ. 
وذكرت الورقة أن في العالم العربي هناك ثلاثة اتجاهات: الأول منها  يرى أن الأمة وهويتها وذاتها مرتبطة بالدين. والثاني: يرى أن الأمة مرتبطة بقوميتها.  والثالث: يرى البعد الإنساني والعلماني، ضمن توليفة مختلفة.
وبين الفقير في ورقته أن الأجندة الثقافية في العالم العربي وحوكمتها منها من آمن أن المؤسسات الثقافية لها دور في إنتاج الثقافة، ومنها من يرى أن الدور منوط بتنظيم الفعل الثقافي، سواء أكان بإطلاقه أم بضبطه، إطلاقه من خلال فتح المجال لحالة الإبداع إذا جاز التعبير، وهذه الحالة تضربها القيود العربية بصورة مباشرة في بعض الأحايين، فلا نستطيع القول: إن حالة الإبداع في وطننا العربي تأتي دون قيود.
ويبحث الملتقى على مدى ثلاثة أيام سبل تعزيز ثقافة الحوكمة في إدارة المؤسّسات الثقافية في الدّول العربية والتعريف بأدوات الحوكمة وآلياتها والأطر القانونية لتفعيل مبادئها في الشأن الثقافي ودورها في تعزيز إسهام المؤسّسات الثقافية في تحقيق أهداف التنمية.
ويتضمن الملتقى مجموعة من الجلسات العلمية لدراسة واقع الحوكمة الثقافية في الدّول العربية من خلال طرح لجملة من التجارب الناجحة الخاصة بهذا المجال والتي تم تنفيذها على أرض الواقع، ولتقديم دورها المهم في تحقيق أهداف التنمية وإدارة المشاريع الثقافية وحماية التّراث وتثمينه .

سمير المرايات، (الدستور)
14/5/2022
 


كيف تقيم محتوى الصفحة؟