نظّمت مديرية ثقافة العقبة  يوم السبت 29/11/2025 ندوة ثقافية حملت عنوان "دور الفنون الشعبية في تعزيز الهوية الوطنية" قدّمها الباحث والكاتب نايف النوايسة، بمشاركة مدير ثقافة العقبة طارق البدور، وبحضور جمع من المثقفين والمهتمين بالشأن التراثي في المحافظة.
وتحدث النوايسة خلال الندوة عن أهمية الفنون الشعبية باعتبارها ذاكرة حيّة تسكن وجدان الأردنيين، مؤكداً أن هذه الفنون – من رقصات وأهازيج وأغانٍ – تشكل أرشيفا شفهيا وثقافيا يوثق لمسيرة الوطن، ويحفظ صورة المجتمع عبر مراحله المختلفة.
وأشار إلى أن الأغنية الشعبية الأردنية لعبت دورا كبيرا في ترسيخ الهوية الوطنية، إذ حملت في كلماتها وجدان الناس، ورسمت جغرافية المكان الأردني بكل ما فيه من بادية وريف ومدينة وجبل ووادي، كما وثّقت أحداثا وطنية ومحطات تاريخية مهمة.
من جهته، أكد مدير ثقافة العقبة طارق البدور أن هذه الندوة تأتي ضمن جهود المديرية في إحياء التراث المحلي وتجذير قيم الانتماء، مشيرا إلى أن الفنون الشعبية تمثل جسرا بين الأجيال، وتُسهم في تعزيز صورة الأردن الثقافية.
واستعرضت خولة المجالي مراحل إطلاق مبادرتها التي حملت عنوان نقوش الجدود التي تعتمد على جمع التراث الأردني في مختلف محافظات المملكة خاصة مايتعلق بالأغنية الشعبية التي رافقت الناس في أفراحهم وأحزانهم وكافة نشاطاتهم اليومية ومواسم الحصاد وعادات الأعراس في المجتمع الاردني 
وفي ختام الندوة دار نقاش موسّع بين الحضور حول ضرورة تطوير أدوات حفظ التراث وتوثيقه رقمياً، بما يضمن انتقاله إلى الأجيال القادمة بطريقة عصرية تحافظ على أصالته.