قال وزير الثقافة الأستاذ مصطفى الرواشدة، إن الأردن يحرص على تقديم كل الدعم لفلسطين وشعبها، لافتاً النظر إلى أن مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني، ووقوفه الدائم بجانب الشعب الفلسطيني، ودفاعه المستمر على حقه في إقامة دولته المستقلة، وتأكيد جلالته على أن الحل العادل والشامل هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار بالمنطقة.
جاء ذلك خلال مقابلة أجرتها وكالة الأنباء الألمانية مقابلة مع الرواشدة، على هامش معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي يحتفي بالأردن ضيف شرف بنسخته الـ47.
ونوّه الرواشدة خلال المقابلة التي أجراها معه الإعلامي المصري حجاج سلامة، المراسل بوكالة الأنباء الألمانية، بالجهود التي تبذلها الأردن من أجل حماية التراث الفلسطيني، وأشار إلى أن المملكة الأردنية تستغل كل المنابر الإقليمية والدولية من أجل إبراز القضية الفلسطينية والدفاع عنها، والحفاظ على هوية مدينة القدس، وحماية آثارها وتراثها الإسلامي والمسيحي.
وأضاف وزير الثقافة بأن الأردن الذي يتقاسم لقمة الخبز مع الأشقاء في فلسطين، يؤمن ويدعوا دائما إلى حل الصراع بعيداً عن العنف، مؤكدا على أن الشواهد على ذلك كثيرة.
وأوضح الرواشدة أن المملكة الأردنية الهاشمية تؤمن بأهمية العمل الثقافي العربي المشترك، باعتباره جسر لبناء العلاقات بين الشعوب العربية التي تجمع بينها الكثير من القواسم المشتركة.
وبيّن وزير الثقافة، أن الأردن تتمتع بعلاقات ثقافية جيدة مع جميع الأقطار العربية، وأنهم يؤمنون في المملكة بأهمية العمل المشترك على جميع الصعد. واعتبر أن اختيار الأردن لتكون ضيف شرف الدورة الحالية من معرض الكويت الدولي للكتاب، هو تأكيد على تلك العلاقات التي تجمع بين المملكة وبلدان المنطقة العربية بوجه عام، وعلى عمق أواصر الصداقة والتعاون بين الأردن ودولة الكويت.
وتحدث الوزير عن مشاركة الأردن بالدورة الـ47 من معرض الكويت للكتاب، وقال إن المملكة تشارك بعدد كبير من دور النشر، إضافة إلى الجناح الخاص بوزارة الثقافة والذي يشتمل على إصدارات تشمل كافة فروع الثقافة والمعرفة، وقال: نحن حريصون على المشاركة بالفعاليات الثقافية العربية والدولية، ويستعدون مُبكراً للمشاركة الفاعلة بمعرض مسقط الدولي للكتاب في دورته المقبلة»، وجدد «الرواشدة» شكره لدولة الكويت على اختيارها للأردن لتكون ضيف شرف المعرض هذا العام، ورأى بأن علاقات الأردن والكويت تعد بمثابة نموذج للتعاون المشترك بين الأشقاء العرب.
وتابع بأن الأردن يولي اهتماماً كبيرا للثقافة، ويمتلك مشروعاً ثقافياً متكاملاً، يشمل كافة فروع الثقافة والإبداع، من آداب وفنون وموروث شعبي، وصناعات تراثية، إضافة إلى المراكز الثقافية التي تنتشر بكل مناطق البلاد، وتعد منابر للتنوير والثقافة والإبداع.

نضال برقان - الرأي